أبرز العادات والتقاليد التي تميز المجتمع السعودي
تميز المجتمع السعودي عبر التاريخ بحضارة متنوعة, تعددت فيها التقاليد والطقوس الإنسانية, لتشكل هوية ثقافية سعودية توارثتها الأجيال منذ القدم وحتى يومنا هذا, الأمر الذي رسخ مفاهيم عدة حول هذا المجتمع وحول أفكار شعبه و رغباتهم وطموحاتهم.
كغيره من المجتمعات يتكون المجتمع السعودي من عادات وتقاليد تميزه عن بقية الشعوب, يعيش من خلالها أفراد المجتمع أنماط حياة متعددة تعكس ثقافة المنطقة, من طقوس الأعراس والمناسبات, إلى العادات المرتبطة بالطعام واللباس, وصولاً إلى أصول الضيافة والاستقبال وغير ذلك الكثير.
واحدة من أهم معالم الثقافة السعودية هي اللباس التقليدي, حيث يلبس الرجال ثوب طويل مصنوع من القطن أو الصوف, بالإضافة إلى قطعة من القماش باللونين الأحمر والأبيض توضع على الرأس و تسمى "الشماغ", تثبت بواسطة قطعة قطنية مدورة سوداء اللون تسمى "العقال", أما بالنسبة للنساء السعوديات فاللباس الرسمي عبارة عن ثوب أسود اللون في أغلب الأحيان يغطي كامل الجسم يسمى "العباية", إضافة إلى حجاب أسود يغطي الرأس أيضاً.
بدورها العادات التي ترافق المائدة وأنواع الوجبات والأطعمة التي تقدم, كلها تشكل جزء هام من هوية وثقافة المجتمع السعودي, الذي يمتاز عن غيره بعدد من المأكولات أبرزها الكبسة, المجبوس, الحنيذ, والمعصوب والكثير غيرها, كما أن الأسرة السعودية تفضل تناول الطعام مع بعضها ضمن أجواء عائلية, وتهتم بشكل وتنوع الأصناف وتقديمها المميز.
الزواج في المملكة العربية السعودية له تقاليده التي تميزه عن غيره من البلدان, حيث تبدأ أولى خطواته بطلب أو عرض الزواج من قبل الرجال من عائلة العريس في زيارتهم منزل أهل العروس, من ثم تقليد المشاهدة أو "الشوفة" حيث يتم تقديم العروسين لبعضهما أمام العائلتين للسماح للعريس بمشاهدة العروس قبل البدء بالتخطيطات الأخرى, ثم يتم الاتفاق بين العائلتين على المهر, الذي يكون غالباً مبلغ مالي, وهو مايقدمه العريس للعروس كنوع من التقدير و ضمان الحقوق, بعد ذلك تأتي حفلة "الشبكة" في منزل العروس حيث يقدم لها العريس وعائلته الهدايا والمجوهرات, ليتبع ذلك حفل الخطوبة من ثم حفلة الحناء التي تسبق حفل الزفاف بيوم, حيث تجتمع فيها النساء من العائلتين ضمن أجواء من الفرح و يرسمن بالحناء على الأيدي والأقدام, وفي النهاية يتم اختتام هذه الطقوس بحفل الزفاف الذي يقام في مكانين أو صالتين منفصلتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء.
تعد الطقوس السعودية في المناسبات والأعياد مميزة, حيث تمتلئ المجالس بالأهل والأصدقاء, وترافق القهوة العربية والتمور هذه الجلسات, ويتشارك الجميع الأحاديث ضمن أجواء من الحفاوة وكرم الضيافة
هذه العادات والكثير غيرها, تميز الشعب والمجتمع السعودي, الذي يمتلك حضارة عريقة ساهمت في نسج وتكوين كل هذه التفاصيل الدقيقة التي أغنت المملكة على مر السنين وكونت هوية بلد و ثقافة شعب.