أبرز القلاع والقصور التاريخية في المملكة العربية السعودية
احتضنت المملكة العربية السعودية على مر السنوات عدداً من القصور والقلاع التاريخية, التي تعد شاهدة على مراحل زمنية هامة من تاريخ شبه الجزيرة العربية, حيث مرت العديد من الثقافات والمجتمعات على المدن السعودية تاركةً إرثاً حضارياً لافتاً.
تتنوع نماذج وديكورات هذه القصور والقلاع تبعاً للحقبة التاريخية التي بُنيت فيها, حيث تختلف تصاميم البناء والمواد المستخدمة عبر السنين, كما أن الاختلافات الثقافية والاجتماعية بين الشعوب لها دورها في تنويع أساليب العمارة.
من أبرز هذه القصور هو قصر طريف الذي تم تسجيله كواحد من أهم معالم التراث الإنساني ضمن منظمة اليونيسكو العالمية, ويقع في قلب منطقة الدرعية التاريخية, حيث تم تشييده في القرن الخامس عشر, ويشمل عدداً من المباني المتصلة التي بنيت من اللبن والمواد الطينية.
قصر إبراهيم الأثري يقع في مدينة الهفوف بمنطقة الأحساء شرقي المملكة العربية السعودية, تم تشييده عام 1555م, ويعد من أهم معالم منطقة الأحساء التاريخية, حيث يتميز بطابع معماري فاخر يمزج بين الإسلامي والعصري, و مكون من الأقواس والزخارف والقبب.
في محافظة حقل يوجد قصر الملك عبد العزيز الذي تم تشييده عام 1940م, واستخدم في بنائه الحجر الجيري من خليج العقبة, وتم سقفه بالخشب وسعف النخيل والطين, ويعتبر من أهم الأبنية المعمارية في هذه المنطقة.
قلعة المويلح تعد من أكبر القلاع التاريخية في المملكة العربية السعودية, تقع بالقرب من قرية مويلح في منطقة تبوك, بنيت عام 1560م على قمة مرتفعة قليلاً لتطل بذلك على جميع الجهات بسهولة, تتكون من أربع أبراج مراقبة, وسطح بفتحات متعددة, كما تضم حوالي سبعين غرفة للاستخدامات المختلفة.
قصر خزام التاريخي والذي يقع في قلب مدينة جدة تم بنائه عام 1928 مستغرقاً خمسة أعوام من الوقت, وسمي بهذا الاسم لكثرة نبات الخزامى في المنطقة التي بني فيها, يعتبر قصر خزام أحد أهم القصور الملكية وأول من استخدم في بنائه الحديد والاسمنت, وتحول القصر خلال الفترة الحالية إلى متحف وتم وضع صورة بوابته الرئيسية على العملة الورقية السعودية.
قصر القشلة من القصور التاريخية الهامة في مدينة حائل السعودية, تعود تسميته إلى الأصول التركية حيث تعني المعسكر الشتوي, وهو عبارة عن مبنى من الطين مستطيل الشكل, ويتكون من طابقين, وتبلغ مساحته 20 ألف متر مربع, يضم حوالي 38 غرفة في طابقه الأرضي و 95 في الطابق الأول, وعدد من الأبراج و بوابتين إحداهما تضم زخارف مميزة.
إضافة إلى ماتم ذكره سابقاً هناك العديد من القصور والقلاع التي يذخر بها التاريخ السعودي والتي كونت مع مرور الزمن ثقافة معمارية تاريخية متنوعة, تشهد على مراحل زمنية هامة عاشها أهل المنطقة.