مشروع البحر الأحمر العالمي يعيد تعريف مستقبل السياحة في المملكة العربية السعودية
مع دخول المملكة العربية السعودية إلى عصر جديد من التنوع الاقتصادي تحت رؤية 2030، أصبحت السياحة في صدارة أولويات shaping مستقبل المملكة. يقود مشروع البحر الأحمر العالمي – المطور العقاري الرؤيوي وراء أحد أكثر مشاريع السياحة التجديدية طموح في العالم – هذه الحركة "النهضوية"، تعيد تعريف مفهوم السياحة المستقبلية في المنطقة. حيث، يخطط المطور لإنشاء 50 منتجع على الساحل الغربي للبحر الأحمر، تضم 8,000 غرفة فندقية وأكثر من 1,000 وحدة سكنية عبر 22 جزيرة بكر وستة مواقع داخلية. تمتد أنشطة الشركة لتشمل مشروع "أمالا" وإطلاق وجهة ثالثة، "ثويل" الخاصة، التي تُكمل المرحلة الأولى من المشروع.
التفوق في السياحة: من الرؤية إلى الواقع
من المتوقع أن تكون السياحة في المملكة العربية السعودية محرك اقتصادي رئيسي، حيث تساهم بنسبة 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو نمو طموح ينعكس في أرقام الزوار القياسية للمملكة: 27 مليون سائح دولي و79 مليون مسافر محلي في عام 2022 فقط. وقد أسس مشروع البحر الأحمر العالمي بالفعل شراكات مع علامات تجارية عالمية في مجال الضيافة مثل "فنادق حياة"، و"مجموعة فنادق إنتركونتيننتال"، و"ماريوت الدولية". وفي تعاملها مع أرقى مستويات العروض، يدمج المطور خبرات أبرز العلامات الفندقية العالمية في مشاريعه التنموية.
الاستدامة كركيزة أساسية
ما يميز مشروع البحر الأحمر العالمي هو التزامه بتعزيز السياحة التجديدية، وهي نهج مستقبلي يحفاظ على أغلى ما تملكه المملكة.
الطبيعة، في صدارة أولوياته. كأكبر وجهة سياحية في العالم تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، يضع المطور معايير جديدة للسياحة المستدامة في البحر الأحمر.
يبدو أن سياحة المستقبل ستكون مليئة بالابتكارات الأساسية مثل تلك التي تتشكل في الجزر وأكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم، بقدرة 1,000 ميغاوات ساعة، وأكبر نظام تبريد منطقي يعمل بالطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن يوفرا ما يعادل مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون بشكل سنوي.
إعادة تشجير المانغروف هي أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية المطور لمشروع البحر الأحمر. فقد زرعت الشركة بالفعل 2.5 مليون شجرة مانغروف، مساهمة في هدف إجمالي يصل إلى 50 مليون شجرة بحلول عام 2030. تساهم هذه الجهود في مكافحة ارتفاع مستويات البحار والتآكل، كما تقوم بتخزين الكربون بمعدل متقدم، مما يعزز جوهر المشروع التجديدي.
السياحة الفاخرة: نظرة إلى المستقبل
بعيدًا عن البناء المسؤول للمنتجعات الفاخرة وأنظمة البيئة المستدامة، يعمل مشروع البحر الأحمر العالمي على إعادة تصور تجربة سياحية شاملة تجسد مستقبل السفر. وجهة الشركة الثالثة، "ثويل برايفت ريتريت"، التي أُطلقت في عام 2023، هي انعكاس واضح لهذه الفلسفة، حيث تم تصميمها لتحقيق توازن بين الحصرية والاستدامة، مع تقديم تجربة ضيوف تشعرهم بالاتصال الحميمة مع البيئة الطبيعية المحيطة.
إذا كان هدف المملكة العربية السعودية هو استقبال 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، فإن هدف مشروع البحر الأحمر العالمي هو توسيع العمليات وبناء التميز في جميع تلك الجوانب المختلفة، مما يساهم في تحسين تجربة السياحة بشكل عام، ويؤثر بشكل إيجابي على البيئة والاقتصاد.
تعكس جهود مشروع البحر الأحمر العالمي تلك التي تسعى المملكة لتحقيقها تحت رؤية 2030: تقديم السعودية كوجهة فريدة، خالدة ولكن ذات صلة دائمة، عالمية ولكن متفانية في التفرد الإقليمي، ووعد للعالم بما يمكن أن تكون عليه السياحة في المستقبل وما يجب أن تكون عليه.