استكشاف روائع الطبيعة في السعودية عبر مشاريع البحر الأحمر الدولية
قبالة الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، يخفي البحر الأحمر ما هو أعمق مما تراه العين. عالم من الجمال الخام والغموض وروائع الطبيعة، فخلف مياهه البلورية وصحاريه المترامية، يكشف البحر الأحمر عن مشهد طبيعي فريد، حيث تدعوك المغامرة للاستكشاف، وتنتظرك الرحلات الشيقة، وتزدهر الحياة البحرية داخل رابع أكبر حاجز شعاب مرجانية في العالم.
يمتد البحر الأحمر على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الطبيعة البكر، ويضم أرخبيل يحتوي على أكثر من 90 جزيرة لم تمسها يد الإنسان، وكثبان رملية صحراوية وأودية جبلية وشواطئ خلابة، ومجموعة مميزة من المنتجعات الفاخرة، خمسة منها بدأت بالفعل في استقبال الزوار. ويُعد البحر الأحمر أولوية راسخة ضمن أجندة السياحة الفاخرة في السعودية ورؤية 2030، حيث يخوض رحلة تحوّل طموحة ليصبح وجهة رائدة للسياحة الفاخرة والسياحة المستدامة، يجري تطويرها بمسؤولية من قبل شركة البحر الأحمر الدولية. وحرصاً على صون أهم الكنوز الطبيعية والبيئية، تقود الشركة جهود لتحقيق التوازن بين السياحة الفاخرة والمسؤولية البيئية، لتقدّم أكبر وجهة سياحية في العالم تعمل بالكامل على الطاقة المتجددة.
خمسة منتجعات فاخرة ضمن روائع الطبيعة في البحر الأحمر
لتحقيق رؤيتها لمشاريع البحر الأحمر، تعمل الجهة المطوّرة بنشاط على حماية وتعزيز المواطن البيئية الرئيسة عبر 22 جزيرة و 6 مواقع داخلية، تقدم المنتجعات القائمة والمنتجعات التي ستُفتتح قريباً. نشاطات كثيرة مثل تسلّق القمم الوعرة، والإبحار فوق المياه الفيروزية، والغوص بين الشعاب المرجانية المهيبة.
تجسد منتجعات البحر الأحمر عظمة الطبيعة الخلابة والتراث الثقافي الغني للمنطقة، وتدمجهما معاً بسلاسة في التصميم وتجربة الضيوف. تقع هذه المنتجعات في جزر بكر، وكان أول ما افتُتح منها منتجع "سيكس سينسيز"، تلاه منتجع "سانت ريجيس" البحر الأحمر، ثم "نجومه ريتز كارلتون"، و "ديزرت روك"، و "شبارى" المملوك والمشغّل بالكامل من قبل شركة البحر الأحمر الدولية.
وبوصفها وجهة سياحية فاخرة رائدة صديقة للبيئة، تقدّم منتجعات البحر الأحمر أروع تجارب الاستجمام في المنطقة، مع مجموعة لا حصر لها من الأنشطة والمعالم، على السواحل أو في عمق اليابسة أو تحت سطح البحر.
شعاب البحر الأحمر المرجانية
يضم البحر الأحمر واحد من أكثر أنظمة الشعاب المرجانية تنوّع ومرونة على كوكب الأرض، إذ يؤوي نحو 210 أنواع من المرجان الصلب و 120 نوع من المرجان الطري، تزدهر بينها الحياة البحرية. تنتظر الغواصين والسبّاحين فرصة مدهشة لمشاهدة هذه الكائنات في عوالمها الطبيعية من أسراب الأسماك المبهرة مثل السمك النهاش والهامور، وثعابين البحر المراوغة التي تنساب بين شُعب المرجان. وتشكل هذه الشعاب ملاذ لأنواع مهددة بالانقراض، مثل سمكة الجيتار وسلحفاة البحر صقرية المنقار.
الحفر الزرقاء: الكهوف الغامضة تحت مياه البحر الأحمر
تتكامل هذه الحفر الدائرية الزرقاء العميقة مع المياه الفيروزية المحيطة، وهي من أكثر روائع البحر الأحمر الطبيعية إثارةً للدهشة.
تشكّلت هذه الكهوف الغارقة على مدى آلاف السنين، وقد جذبت لفترة طويلة الغواصين والعلماء ومحبي المغامرة الذين يتوقون لاستكشاف هذه التكوينات الغامضة.
بعيداً عن جمالها البصري، تُشكّل الحفر الزرقاء مكان حيوي للتنوع البيولوجي البحري الذي يزدهر في أعماقها، حيث تحمي العديد من الأنواع من الظروف القاسية للمحيط المفتوح.
أنهار أشجار المانغروف: شريان الحياة في البحر الأحمر
تمتد أشجار المانغروف عبر جزر البحر الأحمر، وتشكل جزء حيوي من النظام البيئي، حيث توفر مساكن لمجموعة متنوعة من الطيور. هذه الممرات المائية القديمة، التي تشكّلت على مدار قرون، تُعد مواقع مهمة للتعشيش والتغذية والتوقف لأنواع مثل البلشون العملاق، والبجع الوردي، وبلشون الصخر، و الحدأة السوداء.
استكشاف البحر الأحمر الداخلي
بعيداً عن الساحل، ترتفع جبال الجرانيت الحمراء الشاهقة للبحر الأحمر، التي شكّلها الزمن، بشكل درامي فوق الكثبان الرملية، لتقدم مشهد طبيعي مختلف تماماً. حيث يمكن للزوار أن يستمتعوا بجمال وقوة الطبيعة بطرق مختلفة مثل المشي على الأقدام أو ركوب الدراجات أو تسلّق القمم الوعرة أو التزلج على الرمال الذهبية لاكتشاف تضاريس البحر الأحمر الداخلية الجميلة والمهيبة، حيث تلتقي الكثبان بالجبال، كما أنها غنية بالمواقع الأثرية القديمة التي تروي تاريخ الأنباط وبقايا حضارات ما قبل الإسلام، إلى جانب الموانئ والقلاع من العصور الإسلامية.
يقدم مشروع البحر الأحمر كل هذه الميزات الفاخرة بطرق تحمي جمال الجزر الطبيعي ويروج للسياحة المستدامة، لضمان بقاء البحر الأحمر تحفة جغرافية وكنز تاريخي وبيئي لأجيال عديدة قادمة.