أهم حقول النفط والغاز في السعودية وأبرز الاكتشافات الجديدة

 

تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المصدرة للنفط حول العالم، حيث تحتوي على ثروات نفطية كبيرة تجعلها من أهم الدول الفاعلة في سوق الطاقة العالمي. تم اكتشاف أول بئر نفط في السعودية عام 1938، ومنذ ذلك الحين تطورت الصناعة النفطية في المملكة بشكل هائل وجعلت من المملكة في صدارة الدول الغنية  بالثروات الباطنية.

 

 

أهم حقول النفط في المملكة

أولاً: حقل الغوار

يقع في المنطقة الشرقية وهو أكبر حقل نفط في العالم، حيث تقارب مسافته 280 كيلومتر، كما ينتج حقل الغوار أكثر من 70 مليار برميل نفط قابل للاستخراج، يعتبر هذا الحقل حجر أساس في استراتيجية المملكة لتصدير النفط الخام إلى العالم بأكمله، كما ساهم بشكل كبير في نمو اقتصاد المملكة العربية السعودية لعقود طويلة.

ثانياً: حقل السفانية

يقع في مياه الخليج العربي ويعتبر أكبر حقل بحري في العالم، تم اكتشافه في عام 1951، وينتج قرابة 1.3 مليون برميل، كما توجد فيه احتياطات ضخمة تصل إلى 35 مليار برميل، حقل السفانية من أهم الأصول لشركة أرامكو السعودية التي تساهم بشكل كبير في تطوير موارد المملكة العربية السعودية النفطية.

ثالثاً: حقل الشيبة

يعتبر حقل الشيبة من أصعب الحقول من حيث الظروف التشغيلية، ويقع في قلب صحراء الربع الخالي، يعود اكتشافه إلى تسعينيات القرن الماضي، كما ينتج أكثر من 750 ألف برميل بشكل يومي، يتميز هذا الحقل بإنتاج نوعية النفط العربي الخفيف جداً الذي يعتبر من أنقى أنواع النفط، بالرغم من طبيعته الجغرافية القاسية استطاعت المملكة التغلب على التحديات الجغرافية في سبيل استثمار مواردها النفطية

رابعاً: حقل خريص

حقل خريص من أكبر المشاريع التوسعية التابعة لشركة أرامكو السعودية، حيث يقع في جنوب شرقي العاصمة الرياض، وتم اكتشافه حديثاً عام 2009, ينتج حقل خريص 1.2 مليون برميل يومياً، حيث يتم استخراج النفط بأحدث التقنيات التنفية في مجال الصناعات النفطية، وهذا يدل على حرص المملكة على الابتكار الدائم واستخدام أحدث التقنيات في مجال الموارد النفطية.

خامساً: حقل بقيق

هو أقدم حقل نفطي في المملكة العربية السعودية، تم اكتشافه في أربعينيات القرن الماضي، وينتة قرابة 600 ألف برميل من النفط بشكل يومي، وهو نفط نقي جداً من النفط العربي الخفيف، كما يحتوي الحقل على منظومة معالجة ضخمة يتم فيها فصل المواد الهيدروكربونية وتجهيز النقط للتصدير أو الاستخدام الداخلي.

 

حقول الغاز الرئيسية

تمتلك المملكة العربية السعودية احتياطي كبير من الغاز الطبيعي حول العالم، كما تسعى المملكة للاستثمار هذا الثروات بشكل أكبر، ضمن رؤية 2030 لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر  وحيد للدخل .

أولاً: حقل الحصباة

يعتبر حقل الحصباة من أكبر حقول الغاز في العالم، كما يتميز الغاز فيه أنه غاز غير مصاحب للمكثفات، يساهم الحقل في توليد الكهرباء وتحلية المياه في مشاريع إسالة الغاز الطبيعي.

ثانياً: حقل مدين

تم تشغيل الحقل عام 2016 ويقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، يساهم الحقل في توليد الكهرباء لمشروع نيوم ومنطقة تبوك، وله دور أساسي في تطوير المناطق الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية.

 

أبرز الاكتشافات الجديدة (2025)

في أبريل 2025، أعلنت وزارة الطاقة السعودية عن اكتشاف 14 حقل ومكمن جديد للنفط والغاز، ما يُعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للطاقة.

تم الإعلان من قبل وزارة الطاقة السعودية في أبريل 2025 عن اكتشاف 14 حقل غاز ونفط  في مناطق مختلفة في المملكة، وتضمنت التصريحات بدأ التخطيط والعمل للاستثمار هذه الحقوق في تعزيز تطور اقتصاد المملكة العربية السعودية

 

تفاصيل الاكتشافات

  • 6 حقول و مكمنان نفطيين: بإجمالي إنتاج يصل إلى 8,126 برميل يومياً من النفط العربي الخفيف والخفيف جداً.
  • حقل الجبو: يقع في المنطقة الشرقية، ويُنتج نحو 800 برميل يومياً.
  • حقل الريان: تم اكتشافه في صحراء الربع الخالي ويُنتج 2,500 برميل يومياً من النفط العربي الخفيف.
  • حقلين و 4 مكامن غازية: بإنتاج يصل إلى 80.5 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز غير المصاحب.
  • حقل مرزوق: يقع في الربع الخالي ويُنتج 9.5 ملايين قدم مكعبة يومياً.
  • مكمن الخير:  يُنتج نحو 17.5 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.

دلالة هذه الاكتشافات

تعكس هذه الاكتشافات استمرار جهود الاستكشاف والتطوير التي تقودها شركة أرامكو، في إطار الرؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة، وتنويع موارد الاقتصاد، وزيادة الصادرات غير النفطية. كما تدل على أهمية الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة في قطاع الطاقة.

 

أهمية قطاع النفط والغاز في الاقتصاد السعودي

يشكل قطاع النفط والغاز العمود الفقري للاقتصاد السعودي، حيث يمثل أكثر من 60% من عائدات الدولة، ويُعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة. كما يوفر هذا القطاع آلاف فرص العمل، ويساهم في تمويل المشاريع التنموية الكبرى مثل نيوم، ذا لاين، والقدية.

ومع توجه المملكة نحو التحول الاقتصادي، تُستخدم العائدات النفطية لتمويل مشاريع البنية التحتية، والتعليم، والبحث العلمي، والصناعات المستقبلية مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.

 

إن الثروات النفطية والغازية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية لا تُعد فقط مصدرًا للثروة، بل تُشكل أساسًا لرؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للطاقة، يعتمد على الابتكار، والاستدامة، والتنوع الاقتصادي. من خلال استغلال الحقول العملاقة الحالية، والاستكشافات الجديدة، تواصل المملكة تعزيز موقعها في خارطة الطاقة العالمية، وتؤكد دورها كلاعب رئيسي في ضمان استقرار الأسواق وتلبية احتياجات العالم من الطاقة لعقود قادمة.