شركة "طيران الرياض" وأهم الوجهات العالمية
مشروع طيران الرياض أحد أبرز المشاريع التي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقها ضمن رؤية 2030، وذلك في إطار التحولات الاقتصادية الضخمة التي تشهدها المملكة، ويعتبر المشروع من أهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع النقل الجوي الذي يسعى إلى توفير رحلات من الرياض إلى جميع دول العالم، ويهدف إلى تحويل العاصمة الرياض إلى مركز للطيران العالمي، لتنافس الرياض بهذا كُبرى العواصم كإسطنبول والدوحة ودبي، وتأسست الشركة عام 2023 معلنةً عن توجهاتها واستثماراتها الضخمة التي لفتت أنظار العالم أجمع.
أسطول حديث يقود التحول
يتميز طيران الرياض بأسطول طائرات مجهز بأحدث التقنيات وسبل الراحة للمسافرين، كما أنّ الشركة أعلنت عن صفقة طلبيات ضخمة لطائرات من شركات عالمية مثل ايرباص وبوينغ.
طائرات بوينغ 787 دريملاينر
وقعت شركة طيران الرياض صفقة كبيرة في مارس 2023 لشراء 39 طائرة من طراز يونيغ 9-787 التي تعرف باستهلاكها القليل للوقود، وهي طائرة طويلة توفر راحة كبيرة ومساحة للركاب، كما أنّه من الممكن زيادة عدد الطائرات من نفس النوع إلى ما يقارب 27 طائرة.
طائرات إيرباص A321neo و A350-1000
إلى جانب الطائرات العريضة طلبت الشركة 60 طائرة من طراز A321neo، التي تُستخدم بشكل أساسي للرحلات متوسطة المدى. كما أعلنت الشركة عن صفقة جديدة وفي يونيو 2025 لشراء 25 طائرة من طراز A350-1000، مع خيار رفع العدد إلى 50 طائرة. وتُعد هذه الطائرة من أكثر الطائرات تطوراً في العالم، وهذا ما يظهر توجه طيران الرياض للمنافسة في أعلى فئات السفر الجوي.
أسطول متكامل بحلول 2030
تطمح طيران الرياض إلى امتلاك أسطول بحلول عام 2030 مكوّن من أكثر من 130 طائرة تخدم أكثر من 100 وجهة على المستوى العالمي. كما يُتوقع أن يتوسع الأسطول بشكل تدريجي ابتداءً من النصف الثاني من 2025، وهو تاريخ بدء التشغيل الرسمي للشركة.
شبكة وجهات عالمية
تسعى طيران الرياض للعمل في السوق المحلي أو الإقليمي، كي تصبح من أهم شركات الطيران على الساحة الدولية. وتركز الشركة في مرحلتها الأولى على الربط بين الرياض ومراكز اقتصادية وسياحية بارزة في العالم.
أولاً. وجهات أوروبية
تشمل المرحلة الأولى للوجهات:
- لندن (هيثرو)
- باريس (شارل ديغول)
- فرانكفورت
تُعد هذه الوجهات جسور اقتصادية وثقافية بين الشرق والغرب، كما تمثل بوابة لانطلاق السعوديين نحو أوروبا.
ثانياً. الشرق الأوسط وآسيا
تغطي الوجهات القريبة:
- دبي وأبوظبي
- القاهرة
- مومباي ونيودلهي
- بانكوك وسنغافورة
ثالثاً. خطط للتوسع إلى أميركا وأفريقيا
بحلول عام 2030، تخطط الشركة لتوسيع شبكتها لتشمل:
- نيويورك، لوس أنجلوس، تورنتو
- جوهانسبرغ، نيروبي، كيب تاون
وذلك في إطار طموحها لتوفير رحلات مباشرة من الرياض إلى القارات الخمس.
تجربة سفر فاخرة
لا تقتصر قوة طيران الرياض على عدد الطائرات أو الوجهات، بل تركز بشكل كبير على تجربة الراكب، حيث تهدف إلى تقديم مستوى خدمة يضاهي أفضل شركات الطيران العالمية.
أولاً. درجة رجال الأعمال
تتميز مقصورات رجال الأعمال على متن Boeing 787 و A350 بوجود أجنحة خاصة مغلقة، مع مقاعد تتحول إلى أسرة مسطحة، وشاشات OLED بدقة 4K، ومساحات واسعة لحقيبة اليد، وشحن USB-C ومنافذ كهرباء كاملة. كما تضم الطائرات نظام ترفيه حديث وخدمة إنترنت سريع.
ثانياً. الدرجة الاقتصادية الممتازة
صُممت لمَن يرغب في راحة إضافية بسعر معقول، وتضم مقاعد مريحة مع مسافة جيدة بين المقاعد وخدمة محسّنة.
ثالثاً. الدرجة الإقتصادية
حتى الدرجة الاقتصادية تم تصميمها بعناية، مع شاشات خلفية في كل مقعد، ومساحات مناسبة للأرجل، وخيارات وجبات متنوعة.
رابعاً. خدمة رقمية متكاملة
تركز الشركة على تقديم تجربة رقمية متكاملة من الحجز حتى الوصول، من خلال تطبيقات ذكية، وتسجيل الدخول عبر الهاتف، وخدمات تتبع الأمتعة والتخصيص التلقائي للمقعد حسب التفضيلات.
طموح تحويل الرياض إلى مركز عالمي
يأتي إطلاق طيران الرياض في سياق استراتيجية أوسع لتحويل العاصمة السعودية إلى محور عالمي للسفر والسياحة والأعمال. وتسعى الشركة لتكامل عملياتها مع مشروع مطار الملك سلمان الدولي، الذي يُتوقع أن يصبح أحد أكبر مطارات العالم عند اكتماله.
ومن خلال هذا المشروع الضخم، تهدف المملكة إلى جذب 100 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي.
شراكات استراتيجية
تحرص طيران الرياض على بناء تحالفات مع شركات طيران عالمية مثل:
- دلتا إيرلاينز
- الخطوط السنغافورية
- التركية
- إير تشاينا
وذلك لتوسيع شبكتها الدولية وتقديم خدمات مدمجة وبرامج ولاء مشترك.
طيران الرياض مشروع وطني يمثل تطلعات المملكة لقيادة النقل الجوي في المنطقة والعالم. بأسطول حديث وجهات استراتيجية وتجربة سفر فاخرة، تسير الشركة بخطى واثقة نحو إحداث تغيير جذري في مشهد الطيران العالمي انطلاقاً من قلب الرياض.
ومع بدء تشغيلها في أواخر 2025، سيكون العالم على موعد مع لاعب جديد على ساحة السفر الجوي، يحمل معه هوية سعودية وحداثة عالمية.