أصبح شراء المنازل القديمة في السعودية بهدف إعادة ترميمها واحدة من أهم الاستثمارات العقارية في الوقت الحالي, ذلك لعدة أسباب تتعلق أبرزها بالتكاليف والوقت, حيث يتجه السعوديون اليوم إلى البحث عن إحدى هذه المنازل الموجودة في العديد من المناطق حول السعودية, ليتم بعدها البدء بإحياء التصاميم والديكورات القديمة وتجديدها بالكامل.
كان يلجأ الناس إلى هذا النوع من المنازل للاستقرار أكثر منه للاستثمار, ومن أهم الأسباب التي تدفعهم لذلك هو ارتفاع أسعار الأراضي, و ارتفاع أجور العاملين و مكاتب الإنشاءات الهندسية والتصميم الداخلي, و غلاء المواد المستخدمة في عمليات البناء, كما أن التصميم الكلاسيكي للبيوت القديمة مازال مرغوباً لدى السعوديين, في حين يعتقده البعض أكثر متانة و قوة من حيث مواد البناء المستخدمة عما هو في الأبنية الجديدة.
من العوامل التي ساعدت أيضاً على التوجه إلى هذا النوع من الملكيات هو الدعم الذي تقدمه البنوك, حيث أصبحت تقدم التسهيلات والقروض لشراء المنازل القديمة وإعادة ترميمها, الأمر الذي ساعد كثيراً في زيادة الطلب عليها, مقارنة بحجم القروض الأكبر التي تتطلبها الأبنية والبيوت الحديثة.
الأمر في البداية كان مقتصراً على عمليات شراء محدودة بهدف السكن والاستقرار, ليصبح بعدها نوع من الاستثمار, حيث اتجه العديد من المستثمرين إلى شراء البيوت القديمة وترميمها وإعادة بيعها بأسعار تضمن أرباح جيدة, الأمر الذي زاد من الطلب عليها وأدى إلى ارتفاع سعرها مؤخراً, لكنها مع ذلك تبقى خيار مثالي للكثيرين, خصوصاً في العاصمة الرياض التي يكثر فيها هذا النوع من البيوت.
