10 علامات تجارية تشكّل ملامح سوق الساعات الفاخرة في السعودية
تملك المملكة العربية السعودية تاريخ طويل وعريق في عالم اقتناء الساعات الفاخرة، وهو ما يجعلها اليوم أحد أهم الأسواق في قطاع الرفاهية، إذ يُتوقع أن تبلغ قيمته نحو 1.93 مليار دولار بحلول عام 2033. ومع نضوج ثقافة اقتناء الساعات الفاخرة، يزداد الإقبال على الساعات التي تحمل قيمة حقيقية من حيث الندرة، أو الإصدارات المحدودة، أو النماذج ذات التاريخ والرمزية العالية. من الإصدارات الدبلوماسية النادرة التي صُنعت خصيصاً لأمراء الخليج إلى النماذج ذات الأرقام العربية، إليك عشر علامات تجارية تُعيد رسم مشهد اقتناء الساعات في المملكة.

رولكس (Rolex)
تُعد رولكس علامة ذات مكانة عالمية كبيرة، حاضرة في معظم مجموعات الساعات المحلية. إلى جانب أيقوناتها الكلاسيكية مثل دايتونا و ساب مارينر، يبرز طراز Day-Date 40 الذهبي بأرقامه العربية الشرقية، الذي يحظى بإعجاب واسع لدمجه بين الأصالة الثقافية والدقة التقنية، حيث يمثل هذا الطراز أول ساعة تعرض اليوم والتاريخ معاً. وهناك إصدار أندر هو Datejust 36، المرجع 16220، الذي يحمل شعار المملكة وتوقيع الملك فهد، قطعة فريدة تمثل رمز للفخامة والرمزية الوطنية. تمتلك رولكس اليوم عدة بوتيكات في الرياض وجدة، فيما يظل سوق إعادة بيع ساعاتها من بين الأكثر نشاط في المملكة.
باتيك فيليب (Patek Philippe)
تقف باتيك فيليب على قمة ثقافة جمع الساعات في السعودية، فهي مرادف للذوق الرفيع والتميّز والرمزية العائلية الممتدة عبر الأجيال. وبينما يتركّز الطلب العالمي على طراز نوتيلوس، يميل هواة الجمع السعوديون إلى القطع النادرة والأقل شهرة: كالترَافا بقرص عربي، والتقويمات الدائمة، وساعات التكرار الدقيق ذات الأصول الخليجية. ومن أبرز الأمثلة إصدار 2481 بالذهب الوردي من خمسينيات القرن الماضي، الذي زُين بمينا مطلي يُظهر الملك سعود في مزيج فريد من الحِرفية السويسرية والإرث الملكي السعودي. بخلاف انتشار رولكس الواسع، تُعد ملكية باتيك فيليب أكثر خصوصية وتحفظ، وغالباً ما تُورَّث داخل العائلات أو تُكتسب عبر علاقات تجارية طويلة الأمد.
ريتشارد ميل (Richard Mille)
بأسلوبها المستقبلي اللافت وتصميمها الميكانيكي الجريء، وجدت ريتشارد ميل قاعدة من عشاقها في السعودية، تُوِّجت بافتتاح متجرها الرئيس الجديد في مركز المملكة بالرياض. وعلى عكس أناقة الساعات الكلاسيكية مثل رولكس أو باتيك، تبرز ريتشارد ميل بتصاميمها المبهرة وتقنياتها المبتكرة. ومن أشهر نماذجها المنتشرة في أوساط النخبة الخليجية والرياضيين الدوليين RM 011 وRM 67-01، لا سيما الإصدارات النادرة ذات الأقراص المكشوفة أو الأرقام العربية الشرقية. وقد تصدّر اسم العلامة التجارية العناوين في سبتمبر الماضي عندما أصبح المتسلق الفرنسي تشارلز دوبولوز أول من يصل إلى قمة جبل رال أعلى قمة في منطقة البحر الأحمر، وهو يرتدي ساعة RM 67-02 الأوتوماتيكية فائقة النحافة.
أوديمار بيغيه (Audemars Piguet)
تجذب أوديمار بيغيه هواة الساعات الذين يقدّرون الاستقلالية في التصميم أكثر من الإرث المؤسسي التقليدي. تُعد ساعة Royal Oak من أكثر التصاميم شهرة في عالم الساعات الحديثة، خصوصاً طراز 15202 “Jumbo” المتوقف إنتاجه. ومن أبرز الإصدارات المخصصة للشرق الأوسط اليوم ساعة Royal Oak 33mm من الذهب الأبيض (المرجع 67651BC.ZZ.1261BC.01)، المزينة بالألماس اللامع والأرقام العربية على خلفية بلون خمري مميز. وتزداد في السنوات الأخيرة الساعات التي تحمل نقوش عربية في مزادات العالم، في إشارة إلى تزايد تأثير المشترين العرب في سوق الرفاهية العالمي.
إف. بي. جورن (F.P. Journe)
تحتل F.P. Journe مكانة هادئة لكنها مرموقة في ثقافة اقتناء الساعات في السعودية؛ فهي أقل ظهور من رولكس أو ريتشارد ميل، لكنها غالباً ما تحظى بتقدير أكبر لدى عشاق الساعات الحقيقيين. تنتج العلامة بضع مئات من الساعات سنوياً فقط، ولا تزال تحت قيادة مؤسسها فرانسوا-بول جورن، الذي يفضّل الابتكار على التوسع التجاري. وتماشياً مع شعارها اللاتيني “Invenit et Fecit” أي “اخترعها وصنعها”، تُصنع كل ساعة بالكامل داخل مشاغل العلامة في جنيف. لم تفتتح F.P. Journe بعد بوتيك في السعودية، لكن يمكن العثور على ساعاتها في السوق الثانوية أو عبر متاجرها في الإمارات وقطر.
فاشرون كونستانتين (Vacheron Constantin)
تُعد فاشرون كونستانتين أقدم دار لصناعة الساعات في العالم منذ تأسيسها عام 1755، وهي علامة عريقة تلقى صدى خاص لدى جامعي الساعات التقليديين في الخليج. سرّ جاذبيتها يكمن في الأناقة الكلاسيكية والتصميم الراقي، مع أقراص المينا المزخرفة بتقنية كلوزونيه والمزايا الشعرية والتصميم المستوحى من التراث. وقد أصدرت الدار مؤخراً نسخ شرق أوسطية من مجموعتَي Patrimony وHistoriques بأرقام عربية شرقية، في إشارة راقية إلى رعاية المنطقة الطويلة للفنون الراقية. تحتفظ الدار اليوم ببوتيكين في المملكة، أحدهما في مركز المملكة بالرياض، والآخر في شارع التحلية بجدة.
آي. لانغه آند زونه (A. Lange & Söhne)
تُعد من العلامات القليلة غير السويسرية التي نالت إعجاب جامعي الساعات السعوديين. تأسست عام 1845 في ألمانيا، وتشتهر بدقتها الميكانيكية وجمالها الكلاسيكي المتقن. وبعد إعادة إطلاقها عام 1994، أحدثت ضجة في عالم التصميم بإصدارها ساعة Lange 1 ذات المينا غير المتماثل، والتي أصبحت أيقونة في عالم الساعات. من النماذج المفضلة في المملكة: Datograph وZeitwerk وRichard Lange Tourbillon “Pour le Mérite”، وكلها تعكس براعة مدرسة غلاشوته الألمانية. تمتلك الدار بوتيكًا في مركز الفيصلية بالرياض.
كارتييه (Cartier)
ترتبط ثقافة الرفاهية في السعودية ارتباط وثيق بعالم المجوهرات الراقية، وتأتي كارتييه في قلب هذا العالم. بعراقتها الفرنسية وصلتها التاريخية بالعائلات الملكية، تجد فيها فن الساعات وفن المجوهرات الرفيعة. وتُعد النساء في السعودية من أكثر عملاء كارتييه وفاء، خاصة مع تصاميم مثل Ballon Bleu المرصعة بالياقوت الأزرق، وPanthère التي تظهر الأناقة والأنوثة في تصميم يشبه السوار. وقد نظمت كارتييه عبر السنوات عدد من الصالونات الخاصة للمجوهرات الفاخرة داخل المملكة، وتدير اليوم ستة بوتيكات في الرياض وجدة والخبر.
آي دبليو سي شافهاوزن (IWC Schaffhausen)
بدأت IWC Schaffhausen بصناعة ساعات الطيارين في ثلاثينيات القرن الماضي، مخصصةً للملاّحين الألمان الذين احتاجوا إلى ساعات كبيرة وواضحة القراءة. ولا تزال تلك الروح الدقيقة تجد صداها في الخليج، حيث يفضل الجامعون السعوديون أسلوبها الذكوري الأنيق وموثوقيتها التقنية. من أبرز طرازاتها المحبوبة Big Pilot وPortugieser، وقد أطلقت العلامة عام 2021 إصدار محدود من Big Pilot 43 للشرق الأوسط بأرقام عربية شرقية على مينا بلون أخضر زمردي لافت. تمتلك IWC عدة بوتيكات في الرياض وجدة.
هابلوت (Hublot)
رغم أنها تثير الجدل بين المحافظين من عشاق الساعات، تحظى أوبلو بشعبية واسعة بين الجيل الشاب من الجامعيين السعوديين. تتبنى العلامة السويسرية نهج جريئ وغير تقليدي، يتميز بتصاميم ضخمة، وبراغي مكشوفة، و أحزمة مطاطية قوية. وقد قدمت على مر السنين إصدارات ذات طابع عربي وثقافي من مجموعات Big Bang وClassic Fusion، شملت أحزمة من جلد الجمل، وأقراص مرصعة باللؤلؤ، وأرقام عربية شرقية. يقع متجرها الرئيس في مجمع سوليتير بالرياض، كما تتيح لعملائها المميزين تصميم ساعاتهم الخاصة عبر برنامجها الحصري “Hublotista”.