تجربة لعب الغولف في نادي "شورى لينكس"
تمتد مياه البحر الأحمر على طول الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وقد تحولت في السنوات الأخيرة إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية بفضل الرؤية الريادية للشركة المطوّرة شركة البحر الأحمر الدولية. فمن خلال الدمج المتقن بين الاستدامة والفخامة، يشهد الأرخبيل السعودي البكر تحول كبير إلى وجهة المستقبل السياحية.
تُعد جزيرة شورى ذات الشكل الطبيعي الشبيه بالدلفين، النقطة المحورية في مشروع البحر الأحمر الجديد، حيث تحتضن 11 منتجع عالمي بتوقيع علامات تجارية فاخرة، إلى جانب مشاريع سكنية استثنائية ومجموعة واسعة من تجارب الحياة الراقية. ومن أبرز هذه التجارب نادي الغولف "شورى لينكس"، وهو أول تجربة غولف من نوعها على جزيرة في المنطقة، وقد تم افتتاحه للعب في سبتمبر 2025. يشكل النادي إضافة مميزة إلى مشهد الغولف في الشرق الأوسط، ويعرض التنوع الجغرافي الفريد لجزيرة شورى.

الطبيعة والاستدامة
صُمّم ملعب الغولف على يد المهندس المعماري العالمي براين كيرلي من شركة التصميم فاغنر للغولف، وتديره شركة غولف السعودية. ويقدم الملعب تجربة لعب فريدة تناسب جميع المستويات.
استفاد كيرلي بالكامل من الطبوغرافيا الطبيعية لجزيرة شورى في تصميمه، وحرص على الانسجام مع أهداف الاستدامة لشركة البحر الأحمر الدولية في عدم الإخلال بالنظام البيئي المحلي أو التأثير على النباتات والحيوانات الأصلية في الجزيرة.
وقد أشرف ريتشارد هاس، المدير التنفيذي في شركة البحر الأحمر الدولية، وهو أيضاً مهندس ملاعب غولف متمرس، على أعمال البناء والتنسيق الطبيعي للموقع.
النتيجة: ملعب مكوّن من 18 حفرة بمعدل 72 ضربة (Par-72) يمتد على 7,400 ياردة من مواقع الانطلاق القياسية، مع إمكانية تمديده إلى 7,700 ياردة.
تُزرع أرضية الملعب بعشب بلاتينيوم تي إي باسبالوم عالي الأداء، المعروف بمقاومته للجفاف والملوحة ومظهره الأخضر الغني الداكن. كما يتميز هذا العشب بقدرته على تحمل الاستخدام الكثيف والنمو في الإضاءة المنخفضة وسرعة التعافي، مما يتيح اللعب المنتظم لفترات طويلة.
أما نظام الري من شركة تورو فيضمن الحفاظ على العشب في أفضل حالاته طوال العام، مع أعلى كفاءة في استهلاك المياه.
كل حفرة في الملعب تتميز بطابع بصري فريد، بعضها تحيط به الكثبان الرملية البيضاء النقية، وأخرى تحفها أشجار المانغروف الخضراء، أو تطل مباشرة على البحر ومياهه اللازوردية.
ويمتزج تصميم الملعب بسلاسة مع المشهد الطبيعي المحيط، في انسجام متعمد من كيرلي ليبقى الأفق مفتوح والمناظر الطبيعية غير مشوّهة. كما أن المساحات المفتوحة تسهّل على اللاعبين استعادة الكرات المفقودة، بخلاف بعض الملاعب الصحراوية التي تعاقب اللاعبين بكثافة النباتات المحيطة.
استدامة تمتد إلى العمارة
يشمل مفهوم الاستدامة تصميم النادي نفسه. فقد صمّمته شركة "فوستر آند بارتنرز" الشركة المصممة لمشروع البحر الأحمر ، والتي راعت التكوينات الطبيعية للجزيرة في تشكيلها ملامح معمارية فريدة.
يتكوّن النادي من خمسة مباني خفيفة الوزن تتوزع حول ساحة داخلية مركزية، لتبدو من الأعلى كأنها بتلات زهرة تتفتح. يقع النادي على امتداد الساحل، ليمنح زواره إطلالات بانورامية على الحفرة الثامنة عشرة، فضلاً عن مجموعة من التجارب الترفيهية الراقية التي تجسد فلسفة مشروع البحر الأحمر في الدمج بين الفخامة والترفيه والطبيعة والاستدامة.
تجربة فاخرة متكاملة
رغم أن ملعب شُورى لينكس يقدم تحدي حقيقي حتى لأكثر لاعبي الغولف خبرة، فإن تصميم النادي يهدف إلى منح تجربة أوسع وأغنى للجميع.
فإلى جانب الملعب الرئيسي، يوجد ملعب صغير مخصص للتدريب على ضربة البوتر بالقرب من النادي الرئيسي، يتيح للعائلات قضاء يوم ترفيهي ممتع يمكن لجميع الأعمار ومستويات المهارة المشاركة فيه بسهولة. كما ينطلق من النادي مساران متوازيان يتألف كل منهما من تسع حفر، ما يمنح اللاعبين مرونة الاختيار بين جولة قصيرة من تسع حفر أو جولة كاملة من 18 حفرة.
ويمكن للاعبين تحسين مهاراتهم في منطقة التدريب الواسعة أو على منطقة التسديد ، فيما تتوفر دروس خاصة للمبتدئين يقدمها مدربون معتمدون من رابطة محترفي الغولف (PGA).
وبعد قضاء يوم في أجواء الطبيعة الخضراء، يمكن لزوار شورى لينكس الاسترخاء داخل النادي الفخم، الذي يضم بوتيكات راقية تبيع مستلزمات الغولف من أرقى العلامات التجارية، إلى جانب مطاعم راقية تقدم تجارب طعام مميزة، ومسبح يوفر أجواء من الراحة والاستجمام.
القلب النابض للبحر الأحمر
يعد نادي شورى لينكس جزء من منظومة متكاملة تتشكل على جزيرة شورى، وهي الجزيرة المركزية في أرخبيل مشروع البحر الأحمر الذي تطوره شركة البحر الأحمر الدولية.
بوصفها المركز الحيوي الرئيسي للحياة العصرية في الوجهة، ستضم جزيرة شورى 11 منتجع عالمي المستوى بحلول نهاية عام 2026، مع افتتاح أول ثلاثة منتجعات بحلول نهاية عام 2025.
وسيضم المشروع مجموعة من أبرز العلامات الفندقية العالمية مثل إس إل إس، فور سيزونز، و ريتز كارلتون، إلى جانب مجموعات سكنية محدودة وفاخرة. كما ستشهد الجزيرة الظهور الأول لعلامة "ميرافال" الأمريكية المتخصصة في العافية، ومجموعة جميرا الإماراتية الحائزة على جوائز، في السوق السعودية.
وإلى جانب المنتجعات والمساكن، ستوفر جزيرة شورى أسلوب حياة عائلي متكامل من الترفيه والاستجمام.
يشكل نادي الغولف "شورى لينكس" جزء رئيسي من هذه التجربة، إلى جانب مركز بحري يتيح للزوار والمقيمين ممارسة أنشطة مائية متنوعة تشمل الغوص في أعماق البحر الأحمر بين الشعاب المرجانية الملونة. كما تضم الجزيرة مرسى يخوت فاخراً على أحد جوانبها، ومنطقة تسوق وترفيه مطلة على الواجهة البحرية.
و سيتمكن الزوار من التعرف على مبادرات الاستدامة في مشروع البحر الأحمر واكتشاف النظام البيئي البحري الفريد في المنطقة.
مستقبل السياحة المستدامة
يُعد مشروع البحر الأحمر أحد المكونات الأساسية لرؤية السعودية 2030، ويُعتبر من أضخم المشاريع السياحية في العالم، حيث تجد فيه التصميم المستقبلي والنهج البيئي الواعي.
ومن بين 90 جزيرة تتوزع على الساحل السعودي، سيتم تطوير 22 جزيرة فقط إلى جانب 6 وجهات برية، بينما سيتم تخصيص باقي الجزر كمناطق محمية للحفاظ على سلامة البيئة الطبيعية.
تتم جميع أعمال التطوير على جزيرة شورى وغيرها بشكل مستدام بالكامل، مع وضع حد سنوي لأعداد الزوار لتقليل التأثير البشري على البيئة.
تقع جزيرة شورى على بُعد 25 دقيقة فقط من مطار البحر الأحمر الدولي، ويصل إليها الزوار عبر أسطول من السيارات الكهربائية، تعزيزاً لهويتها المستدامة.
ويبعد مشروع البحر الأحمر حوالي ساعة ونصف فقط عن كل من جدة والرياض، كما أن 85% من سكان العالم يمكنهم الوصول إليه في غضون ثماني ساعات طيران فقط، مما يجعله وجهة عالمية بحق.