شركة البحر الأحمر الدولية هي إحدى المبادرات البارزة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030. تأسست عام 2018 بهدف تطوير وجهات سياحية استثنائية على طول ساحل البحر الأحمر، مع التركيز على مفهوم السياحة المستدامة والفاخرة. وتمثل مشاريع الشركة مزيج فريد يجمع بين الفخامة الحديثة والحفاظ على البيئة الطبيعية، مما يجعلها وجهة رائدة على المستوى العالمي.
الرؤية والطموح
تسعى شركة البحر الأحمر الدولية إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية، مستندة إلى رؤية شاملة تتمحور حول الاستدامة والابتكار. تُظهر الشركة التزامها بحماية البيئة المحلية من خلال اعتماد مصادر الطاقة المتجددة بشكل كامل، وتجنب استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام. كما تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني عبر خلق فرص عمل جديدة، وتنويع مصادر الدخل من خلال قطاع السياحة. إضافة إلى ذلك، تعمل الشركة على تحسين جودة حياة المجتمعات المحلية عبر بناء بنية تحتية حديثة ومشاريع تنموية.
المشاريع الرئيسية
مشاريع شركة البحر الأحمر الدولية تعكس التزامها بتقديم تجارب سياحية استثنائية، حيث تشمل عدة وجهات متميزة.
أحد أبرز هذه المشاريع هو مشروع البحر الأحمر، الذي يغطي مساحة شاسعة تزيد على 28 ألف كيلومتر مربع ويضم أكثر من 90 جزيرة. يتميز المشروع بشواطئه البكر، وشعابه المرجانية، وصحاريه الممتدة، وهو مصمم ليعمل بالطاقة المتجددة بالكامل، مع الحفاظ على النظم البيئية الفريدة في المنطقة.
مشروع آخر هو أمالا، الذي يُعرف بأنه "ريفيرا الشرق الأوسط". يتمحور المشروع حول تقديم تجارب مخصصة تجمع بين الصحة، والاستجمام، والثقافة. ويُعتبر وجهة سياحية فاخرة تستقطب النخب العالمية الباحثة عن الراحة والتجديد. كما يجسد المشروع مفاهيم الابتكار والاستدامة من خلال تصاميمه المعمارية التي تنسجم مع الطبيعة المحيطة.
إلى جانب ذلك، يُعد منتجع ثول مثال آخر على نجاح الشركة، حيث يقدم تجربة سياحية تجمع بين الفخامة والمغامرة، ويعكس روح التوازن بين الترفيه وحماية البيئة.
الإنجازات التي تحققت
حققت شركة البحر الأحمر الدولية العديد من الإنجازات التي عززت مكانتها كشركة رائدة في قطاع السياحة. فقد نجحت في تشغيل مشاريعها بالكامل باستخدام الطاقة المتجددة، وأصبحت أول جهة في المملكة تعتمد سلسلة توريد مستدامة تعمل بالوقود الحيوي. كما أطلقت مبادرات مبتكرة مثل توفير وسائل نقل ذاتية القيادة لتعزيز تجربة الزوار.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت مشاريع الشركة على عدة جوائز وشهادات دولية تقديراً لالتزامها بمعايير البيئة والاستدامة، مما يعكس حرصها على تحقيق التوازن بين الترفيه وحماية الموارد الطبيعية.
التحديات التي تواجهها الشركة
على الرغم من نجاحاتها، تواجه شركة البحر الأحمر الدولية تحديات تتطلب حلول مبتكرة. من بين هذه التحديات، الحاجة إلى تحقيق التوازن بين تقديم تجربة سياحية فاخرة والحفاظ على البيئة الطبيعية، بالإضافة إلى ضمان استدامة الموارد اللازمة لتشغيل مشاريعها الضخمة. كما أن استقطاب الكفاءات المتخصصة وتنمية القدرات المحلية يُعد من القضايا التي تعمل الشركة على معالجتها لتعزيز نجاحها المستقبلي.
الأثر الاقتصادي والسياحي
ساهمت شركة البحر الأحمر الدولية بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل. فقد وفرت آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، سواء في مراحل البناء أو التشغيل. كما جذبت استثمارات محلية ودولية ضخمة، مما ساعد على ترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.
علاوة على ذلك، تُعد الشركة نموذج للترويج للثقافة السعودية، حيث تسلط الضوء على جماليات الطبيعة المحلية والتزام المملكة بالحفاظ عليها، مما يعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.
المستقبل المشرق
تنظر شركة البحر الأحمر الدولية إلى المستقبل بطموح كبير، مع خططها للتوسع في مشاريع جديدة واستقطاب ملايين الزوار بحلول عام 2030. وتهدف إلى تعزيز الابتكار من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الذكية، لضمان تجربة متميزة للزوار واستدامة عملياتها التشغيلية.
كما تسعى الشركة إلى توسيع نطاق مشاريعها لتشمل وجهات جديدة داخل المملكة وخارجها، مع التركيز على تقديم تجربة سياحية مبتكرة تعكس روح الفخامة والمسؤولية البيئية.
شركة البحر الأحمر الدولية رؤية شاملة لمستقبل يوازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على البيئة. من خلال مشاريعها الرائدة وإنجازاتها المبهرة، تُعد الشركة نموذج عالمي يُحتذى به في صناعة السياحة المستدامة، ومصدر فخر للمملكة العربية السعودية في تحقيق طموحاتها المستقبلية.
