تسعى المملكة العربية السعودية إلى جعل المدن السعودية إحدى أبرز الوجهات العالمية على كافة الأصعدة، الاقتصادية منها والثقافية والاجتماعية والعديد غيرها من المجالات التي تُبرز جمالية تلك المدن والمقومات التي تتمتع بها لتكون واحدة من أبرز هذه الوجهات.
أهم هذه القطاعات هي قطاع الترفيه، والذي توليه المملكة اهتماماً كبيراً لدوره الفعال في دعم الجانب السياحي، الذي يعتبر من أهم دعائم الاقتصاد، لما يحققه من أرباح وعوائد على الدخل الوطني، حيث تضع المملكة خطط طموحة وجادة تتوافق والرؤية المستقبلية 2030، لتضمن التكامل مع أهداف هذه الرؤية في إنشاء استثمارات أكثر استدامة وتعود بالأرباح غير النفطية على المملكة.
مشروع مدينة القدية
يُعد مشروع مدينة القدية أحد أبرز المشاريع السياحية المختصة بمجال الترفيه في المملكة العربية السعودية، حيث يجري العمل على جعلها عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة، لتكون بذلك أيضاً وجهة عالمية مميزة، وموطناً لتجارب استثنائية في عالم الترفيه والرياضة والفنون، من خلال توفير مجموعة متنوعة من الأنشطة عالمية المستوى، ومن المتوقع أن تصبح القدية عند اكتمالها أكبر الوجهات الترفيهية في العالم.
يقع المشروع في موقع استراتيجي في مدينة القدية وسط جبل طويق على بعد 40 دقيقة فقط من وسط مدينة الرياض، وعلى بعد 70 كيلومتر من مطار الملك خالد الدولي، وتم تصميم مخططه ليتوافق مع بيئة المنطقة والتضاريس والمناظر الطبيعية التي تتمتع بها المدينة، ممتداً على مساحة إجمالية تبلغ 376 كلم2، وهي أكبر من مساحة ديزني لاند في أميركا بثلاث مرات.
تشرف شركة القدية للاستثمار التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي على المشروع، ويعد صندوق الاستثمار السعودي المستثمر الرئيسي له، إلى جانب عدد من الشركات الكبرى محلياً وعالمياً، حيث طورت شركة ( بجاركي انغلز غروب ) الدنماركية المخطط الرئيسي لمشروع القدية، والتي راعت من خلاله طبيعة القدية التي تدعم الأنشطة الرياضية المختلفة كالمشي والاكتشاف والمغامرات المختلفة.
تتألف القدية من خمس مناطق رئيسية، منطقة تختص بالترفيه، منطقة مركز المدينة أو قرية القدية، المنطقة البيئية، منطقة الحركة والتشويق، ومنطقة الغولف. تتصل مناطق المشروع هذه ببعضها البعض من خلال مجموعة من وسائل النقل المتطورة، أو ممرات المشي، أو مسارات ركوب الدراجات أو الحافلات أو المركبات ذاتية القيادة.
قرية القدية
تضم قرية القدية عدة أنشطة ومراكز متنوعة تشمل المنطقة الرياضية، المحور الأخضر، مسجد كبير، مركز الفنون المسرحية، متنزه أتريوم، منطقة أعمال إبداعية، و مركز تجاري.
منطقة الترفيه
تشمل هذه المنطقة واحدة من أبرز وجهات القدية المرتقبة وهي مدينة 6 فلاجز القدية، إضافة إلى كل من ساحة الاحتفالات وحلبة التزلج، بحيرة النافورة، متنزه الألعاب المائية، الفنادق، منتزه ترفيهي، حلبة السرعة، ومناطق تجارية للتجزئة والطعام والترفيه.
منطقة الحركة والتشويق
تشمل منتجع السباقات الخاصة، موتور سبورت بزنس بارك، تجارب رياضات السيارات، منتجع سكني خاص بمضمار السباق، واحات التكنولوجيا والهندسة، ومركز الحركة.
المنطقة البيئية
تضم مسارات الدراجات الجبلية، حبل الانزلاق، منطقة التسلق، القفز المظلي من قمة الجبل، منتجع تخييم فاخر، منتجع إكو لودج، ومحمية حيوانات طبيعية.
منطقة الغولف
تشمل ملعب لبطولات الغولف مكون من 18 حفرة، نادي اجتماعي، مجمع سكني يضم فلل ومنتجعات خاصة، فندق ومنتجع صحي، مركز ومرافق للفروسية.
أبرز الوجهات المرتقبة في مدينة القدية
فلاجز القدية
تعتبر فلاجز القدية المدينة الترفيهية الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، ممتدة على مساحة تبلغ 320 ألف متر مربع. تشمل 28 لعبة متنوعة، عشرة منها مخصصة للبالغين، و 18 لعبة للأطفال.
تتكون فلاجز القدية من عدة مناطق تختص كل منها بطبيعة ونوع ألعاب تميزها عن غيرها، لتجعل تجربة مشروع القدية الأكثر استثنائية على الإطلاق، وذلك باعتمادها على أبرز أساليب التكنولوجيا الحديثة الأكثر استدامة، والتي تعمل على الحد من التأثيرات البيئية السلبية.
من هذه المناطق والمدن "مدينة البخار" التي تقدم تجارب ترفيهية تجمع بين الماضي والحاضر، منطقة "حدائق الغسق" التي تقدم ألعاب تناسب الأطفال مع عائلاتهم منها قطار ملاهي الغسق، لعبة مطاردة الفراشات، ولعبة المنطاد.
منطقة "الينابيع الغامضة" وهي منطقة مليئة بالشلالات والينابيع الحارة والأشجار والنباتات النادرة، كما تضم فلاجز القدية أيضاً "مدينة التشويق" التي تضم أسرع وأعلى لعبة أفعوانية في العالم والتي تدعى رحلة الصقر. منطقة "وادي الثروات" وهي مساحة مخصصة للمغامرات و للباحثين عن صيد الكنوز والثروات المدفونة التي تحتاج إلى فك الألغاز المختلفة، وتضم عدة ألعاب أبرزها البرج الدوار، طائر الوادي، ولعبة القطار "نافثة اللهب" الذي سيكون أعلى قطار ملاهي في العالم على شكل قبعة مقلوبة.
طموح سعودي يصل إلى العالمية
عند اكتمال مشروع القدية كعاصمة للترفيه والفنون والرياضة في المملكة العربية السعودية، ستخطو المملكة بذلك خطوة حقيقية جديدة على طريق تحقيق أهداف رؤية 2030 المستقبلية، والتي تهدف إلى تطوير وجهات السعودية ومدنها وفق معايير أكثر حداثة واستدامة، مما يجعل منها رائدة عالمياً على كافة الأصعدة والمجالات. لتكون بذلك تحت أنظار العالم، ومحط اهتمامه، الأمر الذي يدفع كبرى الشركات العالمية للقدوم إلى السعودية بهدف الاستثمار والعمل فيها.
