المتنافسين القدامى - أسطورتي فيراري وماكلارين معروضتان للبيع في مزاد آر إم سوثبيز

 

 

ترك سباق جائزة موناكو الكبرى عام 2001 بصمة في تاريخ سباقات السيارات، محققاً للسائق الألماني مايكل شوماخر فوزه الرابع في ذلك الموسم. ثم تبع ذلك فوز آخر في جائزة المجر الكبرى، كما أن شوماخر حصد أيضاً لقب بطولة الفورمولا 1 في نفس العام، مما جعله عاماً أسطورياً لفيراري. السيارة المسؤولة عن كل تلك الإنجازات المذهلة هي فيراري F 2001 إصدار عام 2001، التي صممها أمهر فريق تصميم في فيراري سكوديريا. أما منافستها الأبرز على الحلبات فكانت ماكلارين MP4-16 إصدار عام 2001، التي قادها ديفيد كولثارد، الفائز بسباق الجائزة الكبرى 13 مرة. تنافست كلتا السيارتين على الحلبة في عام 2001، وهما الآن على خشبة المسرح في مزادين أوروبيين منفصلين لدار آر إم سوثبيز للمزادات.

يبدأ المزاد في ميلانو، حيث تُستبدل منصات عروض الأزياء الراقية بمسارات سريعة تعرض مجموعة رائعة من السيارات الكلاسيكية والحديثة. سيُقام المزاد في 22 مايو في فونديريا ماكي كارلو، وهو مبنى صناعي سابق تم تحويله إلى مساحة كبيرة للفعاليات، وقد استضاف سابقاً عروض أزياء لأعمال فالنتينو و غوتشي. يُعدّ هذا المكان رمزاً للأناقة الفريدة في ميلانو، والمكان الأمثل لمزاد من هذا النوع. من بين القطع المعروضة للبيع سيارة ألفا روميو طراز 1932 من تصميم بينينفارينا، وسيارة مرسيدس - بنز 300 SL غولوينغ نادرة طراز 1956، وسيارة ماكلارين MP4-16 التي قادها كولثارد في موسم سباقات عام 2001.

بعد يومين فقط، عشية سباق جائزة موناكو الكبرى، ستُعرض سيارة شوماخر الأسطورية فيراري "إف 2001"  للبيع. هذه أول عملية بيع سيارات تُجرى خلال عطلة نهاية الأسبوع المخصصة للسباق، وهو حدث استثنائي يليق بسيارة استثنائية.



"فيراري إف 2001" موديل 2001 - "جوهرة تاج شوماخر"

 

تُعد "فيراري إف 2001" سيارة السباق المثالية، بخطوطها الانسيابية وتشطيباتها المميزة بلون "روسو كورسا" الأحمر المميز. كما أنها رمز لسباقات الفورمولا 1، وركيزة أساسية في مسيرة مايكل شوماخر الأسطورية وعصر فيراري الذهبي. تعتبر سيارة "فيراري إف 2001" السيارة الوحيدة من فيراري التي قادها شوماخر وحققت الفوز في سباق جائزة موناكو الكبرى وبطولة العالم في الموسم نفسه، مما يجعلها بلا شك "جوهرة التاج" بين جميع سيارات أسطورة السباقات في الفورمولا 1.

احتلت هذه السيارة الاستثنائية المركز الأول في انطلاقة سباق جائزة المجر الكبرى لعام 2001 وحققت الفوز في ذلك السباق، حيث حسم شوماخر لقبه الرابع في فئة السائقين، بينما حصدت فيراري لقب الصانعين، محققة لقبين متتاليين لأول مرة في تاريخ سكوديريا فيراري. كما كانت آخر سيارة فيراري في الفورمولا 1 تجوب شوارع موناكو في عام حافل بالألقاب.

بمحرك V-10 جبار قادر على الوصول إلى سرعة دوران هائلة تبلغ 17,000 دورة في الدقيقة، تمثل سيارة إف 2001 ذروة عصر الفورمولا 1 الأكثر قوة. وقد جاء تألقها الهندسي بفضل "فريق فيراري الخارق" المكون من جان تود، روس براون، روري بيرن، ومايكل شوماخر نفسه. أعاد هذا الفريق الرباعي صياغة العصر الحديث لسباقات الجائزة الكبرى، منتجاً سيارة لا تزال لا تُضاهى من حيث الأداء والجماليات.

خضع هيكل فيراري إف 2001 مؤخراً لتجديدات شاملة من فيراري في عام 2024 والأشهر الأولى من عام 2025، وهو الآن في حالة تشغيلية كاملة، جاهز للاستخدام في كورس كلينتي أو ضمن المجموعات الخاصة. إنه تحفة فنية تجمع بين السرعة والقوة والتاريخ، ويمثل تذكيراً عميقاً لفترة سيطرة فيراري على الفورمولا 1، وكتابة شوماخر لاسمه مع أبرز أساطير هذه الرياضة.




مكلارين إم بي 4 - 16 موديل 2001

 

تُعد سيارة مكلارين MP4-16 الرائعة هذه، وهي واحدة من سبع سيارات فقط صُنعت لموسم 2001 للفورمولا 1، سيارة نادرة من حقبة اتسمت بالمنافسة الشديدة والبراعة والتقنية. كانت تُعتبر أكبر تهديد لمكانة فيراري في ذلك الوقت، خاصةً عند اقترانها بسائقها المذهل ريتشارد كولثارد. تفوق السائق الاسكتلندي على زميله الفنلندي ميكا هاكينن ليُكمل أقوى مواسمه، وكان يُنظر إليه على أنه الرجل الذي يُرجح أن يُرهق شوماخر. كان هيكل إم بي 4 المُصمم تحت إشراف أدريان نيوي ونيل أوتلي، هو الذي حقق أحد أكثر انتصارات ديفيد كولثارد التي لا تُنسى، حيث ساعده على الفوز بسباق جائزة النمسا الكبرى لعام 2001 بثبات ودقة.

كما كان أداءها مميزاً في التصفيات، حيث حققت مركزين أوليين في سباقي "سان مارينو" و "موناكو". سجلت السيارة أسرع لفات سباق في كل من النمسا وموناكو إضافة إلى حجزها مكاناً لها على منصة التتويج في سان مارينو، مما يؤكد سرعتها وقدرتها على التكيف على أصعب حلبات العالم. ومع ذلك، فإنها ستفشل في الإطاحة بشوماخر، الذي تولى الصدارة في موناكو وقاد فيراري إلى موسم لافت.

وإضافةً إلى ذلك، قاد هذا الهيكل بطل العالم مرتين ميكا هاكينن إلى المركز الثالث في كندا، وتطور لاحقاً إلى مواصفات MP4-16B لمهام الاختبار مع الفائز الشهير بسباق الفورمولا 1 جان أليسي. بعد حياتها التنافسية، بقيت السيارة مع مكلارين حتى عام 2020، بعد ذلك استحوذ عليها مالكها الخاص الوحيد.

تظل هذه السيارة، المجهزة بمحرك للعرض فقط، جزءاً مهماً من تراث مكلارين. إنها تجسيد للعصر الذي سيطرت فيه تصاميم أدريان نيوي على حلبة السباق، وكانت مكلارين في قلب معركة لقب الفورمولا 1.