عادات الخريف في صحراء المملكة العربية السعودية
يعتاد السعوديون في بداية الخريف من كل عام على القيام بالأنشطة الصحراوية المختلفة من تخييم ومغامرات ورياضات عديدة, حيث تعتدل الحرارة ويصبح من الممكن اجتماع العائلات والأصدقاء خارج المنزل.
تعتبر هذه الأنشطة واحدة من التقاليد المعتادة لدى سكان المملكة العربية السعودية ويطلق عليها تسمية "الكشتة", تتنوع أشكالها بين ما كان سائداً قديماً وماهو عليه الحال الآن, حيث كان الناس سابقاً يخرجون للجلسات والتخييم مع الأهل والأصدقاء أو لممارسة الصيد البري, وكانت تقاليد الجلسات تلك تقوم على الأحاديث والترفيه وشرب الشاي والقهوة إلى جانب إشعال النار, أما الآن فقد تنوعت الأنشطة لتشمل إلى جانب التخييم ركوب الدراجات النارية, وركوب الخيل أو الإبل, و تسلق الصخور, وتجربة المناطيد, و التزلج على الكثبان الرملية, والعديد غيرها.
اكتسبت هذه التجارب الصحراوية في المملكة شهرة عالمية وليس فقط على مستوى السعودية, حيث تعتبر رحلة السفاري الآن واحدة من أهم المغامرات السياحية التي يقصدها السائحون من مختلف دول العالم, ويتم إعداد برنامج متكامل لها من قبل مكاتب وشركات سياحية.
ترافق "الكشتة" تجهيزات خاصة يجب أن تمتلكها كل عائلة سعودية لضمان الاستمتاع برحلة صحراوية متكاملة, ومن هذه التجهيزات المصابيح والكشافات الليلية, والخيام ومعدات النوم, أدوات الشواء, الكراسي والطاولات, معدات ومواقد إشعال النار الآمنة, وخزانات المياه الصغيرة والأخرى الحافظة للحرارة.
هذه التجربة الصحراوية المميزة في المملكة العربية السعودية تعتبر متنفس للجميع, للإبتعاد عن روتين المنازل والمكاتب وضجيج المدن, حيث يجد فيها الناس مساحة هادئة ضمن ظروف بيئية ممتازة, الأمر الذي يجعل من الكشتة أو السفاري إحدى أهم الأنشطة التي تجمع العائلات السعودية في هذا التوقيت من السنة.