السيارات البارزة من متحف إنديانابوليس موتور سبيدواي في مزاد آر إم سوثبيز ميامي
تعاونت آر إم سوثبيز، الجهة الرائدة في مزادات السيارات الكلاسيكية، مع دار مزادات سوثبيز لإطلاق حدث "مودا ميامي" في مارس 2024. حقق هذا الحدث الفاخر الرائد نجاحاً باهراً، حيث احتفى بتميز السيارات من خلال مزيج من المزادات، والعروض الحصرية والراقية التي قدمتها سوثبيز، بالإضافة إلى أنشطة الترفيه وتناول الطعام الفاخر.
يعود مودا ميامي بنسخته الثانية من 27 فبراير إلى 2 مارس في الموقع الفاخر بفندق بيلتمور كورال جيبلز.
سيبدأ حدث هذا العام بمعرض ومزاد منتظر بشدة من قبل آر إم سوثبيز، حيث سيضم مجموعة استثنائية من السيارات النادرة من متحف إنديانابوليس موتور سبيدواي (IMS). فيما يلي ثلاثة من أبرز السيارات التي ستعرض في المزاد.
فورد جي تي 40 إم كي 2 1966
خلال العصر الذهبي لسباقات التحمل، كانت فيراري تهيمن على سلسلة انتصارات سباق "لومان" دون توقف. وفي سعيها لتغيير هذه الهيمنة، طورت فورد سيارة جي تي 40 إم كي 1، ولكن رغم الأداء القوي في عام 1965، لم تنجح أي من سياراتها في إنهاء السباق كما هو مخطط له. رداً على ذلك، تعاونت فورد مع شيلبي الأمريكية وهولمان مودي لتطوير جي تي 40 إم كي 2، حيث تم تزويدها بمحرك قوي من NASCAR، وقاموا بتحسين الديناميكية الهوائية، وطوروا أنظمة تبريد متطورة.
شاركت سيارة فورد جي تي 40 إم كي 2 في سباق 12 ساعة في سيبرينج عام 1966، بقيادة والت هانسجن ومارك دونوهو من هولمان مودي. وحقق الثنائي المركز الثاني، مما يشير إلى هيمنة فورد على منصة التتويج ومهد الطريق لدخول تاريخي في لومان. ومن المؤسف أن هانسجن توفي قبل السباق، وتشارك دونوهو مع السائق الأسترالي بول هوكينز. وعلى الرغم من أن التحديات الفنية منعت هذه السيارة على وجه التحديد من إنهاء السباق، فقد ضمن طراز فورد جي تي 40 إم كي 2 أول فوز لفورد في لومان على الإطلاق، حيث اكتسح المراكز الثلاثة الأولى.
بعد تقاعدها من المنافسة، انضمت سيارة GT40 هذه إلى مجموعة متحف إنديانابوليس موتور سبيدواي في عام 1968. وتم ترميمها في عام 2011 إلى ألوانها ومواصفاتها الأصلية، وتظل قطعة مهمة من تاريخ رياضة السيارات، حيث تعد واحدة من ثماني سيارات جي تي 40 إم كي 2 فقط تم تصميمها على الإطلاق.
مرسيدس "بروكلاند" سيمرينغ رينفاجن، 17.3 لتر، 150 حصان، 1908
تم إنتاج هذه السيارة الاستثنائية لأول مرة من قبل مرسيدس في عام 1906، وحصلت على لقب "بروكلاند" بعد أداء متميز في حلبة بروكلاند في إنجلترا، التي كانت أول حلبة سباق مخصصة في العالم. تم بناء نسخة خاصة منها في عام 1908 للمشاركة في سباق سيمرينغ هيل كلايمب في النمسا، مع محرك أكبر من المعتاد في سباقات غران بري. وقادها أوتو سالزر، حيث حققت فوزاً حاسماً.
وبعد نجاحها، عادت السيارة إلى مرسيدس، حيث تم ترقيتها بمحرك سعة 17.3 لتر، ينتج 150 حصان، وهو إنجاز هندسي غير مسبوق. قادها سالزر إلى النصر مرة أخرى في عام 1909، محققاً رقماً قياسياً لم يسجل لمدة 15 عاماً. وفي وقت لاحق من ذلك العام، حصلت على المركز الثالث في بطولة ديموند، متنافسة مع أفضل سيارات السباق في عصرها. تم تعديلها لاحقاً بإطارات ميشلان أكبر قبل بيعها لمالك أسترالي. على مدار العقود، تغيرت ملكيتها عدة مرات في ملبورن، وتم استبدال مقاعدها في النهاية بمقاعد طائرات معدنية.
في عام 1955، حصل عاشق السيارات ديفيد غراي جونيور على السيارة. كانت عائلته من بين أوائل المستثمرين في فورد، وكان جامعاً مشهوراً. ظلت السيارة في مجموعته حتى عام 1964، عندما حصل عليها متحف إنديانابوليس موتور سبيدواي. ومنذ ذلك الحين، تم عرضها في مناسبات مرموقة مثل مهرجان جودوود للسرعة في عام 2003 و مهرجان بيبل بيتش كونكور دي اليغانس في عام 2023. مع الاحتفاظ بالعديد من مكوناتها الميكانيكية الأصلية وعلامة تعريف المصنع النادرة، فهي واحدة من أهم سيارات سباق مرسيدس التاريخية الموجودة.
شيفروليه كورفيت إس إس بروجكت إكس بي - 64، 1957
صُممت هذه السيارة غير العادية وطورت تحت قيادة زورا أركوس دونتوف، الذي يُشار إليه غالباً باسم "والد الكورفيت"، ذلك لشغفه بالسباقات. لعب أركوس دونتوف، مهندس السيارات الذي يتمتع بحب عميق لرياضة السيارات، دوراً محورياً في استمرارية كورفيت في أوقات حرجة في تاريخها. بحلول عام 1955، كانت جنرال موتورز تفكر في إيقاف إنتاج كورفيت، لكن أركوس دونتوف رأى إمكاناتها وقدم نسخة أعيد تصميمها لإحياء الطراز. حققت كورفيت الجديدة أداءً جيداً في سباق 12 ساعة في سيبرينج عام 1956، حيث احتلت المركز التاسع بشكل عام وفازت بفئتها، مما أدى إلى زيادة في المبيعات.
بسبب الحاجة إلى سيارة سباق مخصصة، أطلقت شيفروليه سيارة كورفيت إس إس بروجكت إكس بي - 64، الذي أصبحت لاحقاً كورفيت سوبر سبورت (SS). كانت هذه السيارة النموذجية ذات الهيكل المصنوع من المغنيسيوم خفيفة الوزن، وتدمج مكونات تجريبية وتقنيات متطورة. على الرغم من أن سباقها الأول تأثر بمشاكل فنية أجبرتها على التقاعد المبكر، إلا أن كورفيت SS أصبحت رمزاً، حيث تم عرضها بشكل متكرر في معارض السيارات وظهرت في أبرز المجلات المتخصصة في السيارات.
في النهاية، تم شراء السيارة من قبل متحف إنديانابوليس موتور سبيدواي، حيث تم الحفاظ عليها كدليل على رؤية أركوس دنتوف وطموح شيفروليه في المنافسة على أعلى مستوى في رياضة السيارات. تظل كورفيت SS واحدة من الإبداعات الأسطورية التي تمثل واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ العلامة التجارية، مما يجعلها قطعة نادرة وقيمة للمقتنين.