الكشف عن ثلاث سيارات كلاسيكية رائعة في مزاد "آر إم سوثبيز" في أريزونا

 

مع بداية العام الجديد 2025 سيكون محبو عالم السيارات من حول العالم متحمسين لانطلاق موسم المزادات الذي طال انتظاره، الذي يتصدر أحداثه أسبوع أريزونا للسيارات، وهو التجمع العالمي الذي يحتفل به عشاق السيارات، ومن بين الأحداث البارزة في هذا الاسبوع مزاد آر إم سوثبيز، الذي يدخل الآن عامه السابع والعشرين في منتجع وسبا بيلتمور المرموق. وغالباً ما يشار إلى هذا المكان الشهير باسم "جوهرة الصحراء"، حيث استضاف أفراد العائلة المالكة ورؤساء الولايات المتحدة وأساطير هوليوود، مما يوفر مكاناُ مثالياُ لهذا المزاد العالمي. وبالنسبة للمزايدين، فهي فرصة غير عادية للحصول على روائع السيارات، بينما يستفيد المرسلون من شهرة دولية لا مثيل لها. وفيما يلي نسلط الضوء على ثلاث سيارات كلاسيكية غير عادية من المقرر أن تجذب الانتباه في هذا الحدث المرموق.

 

 

سيارة بنتلي 8 لتر مكشوفة - فيكتوريا من تصميم مورفي - إنتاج عام 1931

تُعد سيارة بنتلي الرائعة هذه تحفة فريدة من نوعها، فهي الطراز الوحيد بسعة 8 لترات الذي يتميز بهيكل خارجي من تصميم الشركة الأمريكية المرموقة والتر إم مورفي. خلال عصر نادر لم تكن فيه سيارات بنتلي موجودة خارج أوروبا، صُنعت هذه التحفة الفنية المخصصة في كاليفورنيا لصالح كونراد إتش ماثيسن جونيور، وريث شركة "شوغر تراست". صُممت السيارة بواسطة فرانكلين كيو هيرشي الذي اشتهر لاحقاً بتصميم سيارة فورد ثندربيرد الشهيرة عام 1955، وتتميز بمنحنيات أنيقة وتصميم خفيف الوزن لافت للنظر من سمات فن مورفي.

على مدار العقود، سافرت سيارة بنتلي على نطاق واسع، وخضعت للتعديلات قبل أن يشتريها عاشق بنتلي الشهير دون ويبر في عام 1971. كلف ويبر بإجراء ترميم مكثف في المملكة المتحدة، حيث تم إعادة محركها الأصلي، وتم إعادة إنشاء التفاصيل الصحيحة للفترة بدقة. وفي لمسة غير عادية، استبدل أحد الحرفيين في مورفي مقبض الباب المفقود باستخدام نفس المطرقة المستخدمة في بناء السيارة الأصلي.

تم شراء السيارة من قبل مالكها الحالي في عام 2012، وخضعت لعملية ترميم شاملة أخرى بواسطة آر سي مووس في إنجلترا. وشمل ذلك العودة إلى مظهرها الأصلي وتفاصيلها المعقدة مثل لمسات عرق اللؤلؤ وتنجيد الجلد المنقوش. وباعتبارها واحدة من 13 طراز فقط من طراز 8 لترات والسيارة الوحيدة المصممة في أمريكا من نوعها، فإن هذه السيارة هي جوهرة لهواة الجمع الذين يقدرون الأشياء النادرة والتاريخ.

 

بوغاتي 57 سي اتلانتي 1939 من تصميم غانغلوف 

تمثل بوغاتي 57 سي اتلانتي قمة الفخامة والأداء في ثلاثينيات القرن العشرين. صمم جان بوغاتي سيارة Atalante، حيث جعلها أكثر حصرية وأناقة من بين معاصريها. تم إنتاج 33 نسخة فقط من هذه السيارة الكوبيه ذات المقعدين، مع بناء 17 نسخة إضافية على هيكل من فئة 57 إس المتقدم. تتميز هذه السيارة بمحرك فائق الشحن يولد أكثر من 160 حصان في عام 1939 وهو أمر نادر في ذلك الوقت.

تم تصنيع هذه السيارة من قبل شركة غانغلوف، وهي شركة تصنيع مركبات محترمة، تتميز بأبعاد أكبر قليلاً وتفاصيل تصميم فريدة. تم تسليمها في الأصل إلى الجزائر، وبقيت هناك خلال الحرب العالمية الثانية قبل نقلها إلى باريس في الخمسينيات. وبحلول عام 1980، أصبحت جزءاً من مجموعة متحف شاربونيو، حيث خضعت للترميم وتمت إعادة ألوانها الأصلية.

منذ ذلك الحين تغيرت ملكية السيارة عدة مرات، حتى أصبحت في نهاية المطاف جزءاً من متحف بيترسون للسيارات في لوس أنجلوس. ورغم أنها في حالة ممتازة حالياً، إلا أن السيارة تتيح إمكانية لمزيد من التعديلات والتحسينات، مما يجعلها فرصة مغرية لهواة الجمع الذين يسعون إلى الكمال على مستوى المسابقات.

 

مرسيدس بنز 300 إس إل غالوينغ - موديل 1956

لا تزال سيارة مرسيدس بنز 300 إس إل غالوينغ الأسطورية تبهر عشاق السيارات من جميع أنحاء العالم. يجسد هذا الطراز على وجه الخصوص جاذبية غالوينغ بتصميمها الأيقوني وبراعتها الهندسية وأدائها الذي أثبت جدارته في السباقات. وقد تم التأكيد على جاذبيتها الخالدة في مزاد آر إم سوثبيز في أكتوبر، حيث بيعت سيارة Gullwing قديمة الطراز من مجموعة جامع السيارات الشهير رودي كلاين بمبلغ مذهل قدره 9.35 مليون دولار.

تم طلب هذا الهيكل في عام 1956 من قبل ضابط بالجيش الأمريكي مقيم في برلين، ويتميز بترقيات فريدة من نوعها للمنافسة، بما في ذلك عجلات Rudge، ونظام تعليق رياضي، ومحرك سباق عالي الأداء. ينسجم تصميمها الداخلي الأحمر الرائع بشكل جميل مع مظهرها الخارجي الأسود الأنيق، مما يوفر جمالية مذهلة. شقت السيارة طريقها في النهاية إلى كاليفورنيا في الستينيات، حيث بقيت مع مالك واحد لعقود من الزمن قبل أن تنتقل إلى مالكها الحالي.

خضعت السيارة مؤخراً لعملية ترميم دقيقة، لضمان استيفائها لأعلى معايير الجودة والأصالة. وبفضل مكوناتها الأصلية التي لا تزال سليمة إلى حد كبير واستبدالها بدقة عند الضرورة، فإن سيارة غالوينغ هذه مناسبة تماماً للسباقات أو العرض أو القيادة اليومية، مما يجعلها جوهرة حقيقية لأي جامع للسيارات الفريدة.