حقائب أسبري .. فخامة خالدة بروح سعودية

 

تُعَد الحقائب الفاخرة بمثابة هوية شخصية بحد ذاتها، فهي تحمل في طياتها لمسات من الشخصية، وتعكس الهيبة والأناقة والمكانة.

يُعد معرض مجموعة سوثبيز الحصرية الأخير الذي يُقام في لندن من 12 إلى 30 أغسطس، أول تعاون بين علامة أسبري التجارية والمصممة السعودية الأميرة نورة الفيصل، مؤسسة مجوهرات نون.

 

 

سيتم في هذا المعرض عرض إصدارات محدودة من حقيبة أسبري الشهيرة التي تعود إلى عام 1781 بخمسة ألوان، تمثل المناطق الخمس في المملكة العربية السعودية، والتي تم تصويرها بأنماط التطريز السعودية التقليدية.

 

معرض مجموعة الحقائب الحصرية هو حوار فني بين أمتين، علامتين تجاريتين تتحدثان نفس اللغة العالمية للإبداع في سعيهما الدؤوب لتحقيق التميز والجمال من خلال الحرفية.

كان النهج الشخصي للأميرة نورة الفيصل تجاه المجموعة منسجماً مع الأصالة والدقة. وباعتبارها أعمال نابعة من الحب، استخدمت الأميرة على نطاق واسع أرشيف مجموعة فنون التراث كمرجع ومورد للأنماط التي استخدمتها في تصميم الحقائب.

 

تلتزم نورة الفيصل التزاماً عميقاً بالحفاظ على الهوية الثقافية السعودية، وهي تعمل كرئيسة تنفيذية لمؤسسة فنون التراث، وهي مؤسسة مسؤولة عن الحفاظ على التراث والثقافة السعودية. وهي تعتني بكل حب بأرشيف يحتوي على أكثر من 57000 قطعة أثرية بما في ذلك الأزياء والمنسوجات والمجوهرات.

 

نظرة داخل دار أسبري

تأسست دار أسبري عام 1781، وهي معروفة بأنها واحدة من أكثر العلامات التجارية المرموقة في مجال السلع الفاخرة في العالم، حيث تخدم قاعدة كبيرة من العملاء من بينهم المشاهير وأفراد العائلة المالكة. لأكثر من قرنين من الزمان، كانت أسبري مرادفة للرفاهية البريطانية في أفضل حالاتها، حيث تصنع أرقى المجوهرات والحقائب الجلدية وغيرها من السلع الفاخرة.

ومع ذلك، تعد المجوهرات أهم جانب من جوانب عمل بائع التجزئة البريطاني. تنتج أسبري مجوهرات مستوحاة من الزهور الإنجليزية التقليدية، لشخصيات بارزة مثل الملك تشارلز الثالث والملكة إليزابيث الثانية وكيت ميدلتون - أميرة ويلز وهيلين ميرين.

يقع مقر أسبري في شارع نيو بوند ستريت في لندن منذ أكثر من 160 عاماً، ويمنح المكان نظرة نادرة على عالم الفخامة الحقيقية والمهام اليومية لهذه العلامة التجارية البريطانية بامتياز، حيث لا تزال جميع العناصر مصنوعة يدوياً، مما يحافظ على المهارات المتوارثة عبر الأجيال.

 

 

حقائب اليد الخالدة من أسبري برؤية جديدة من خلال عيون تراثية ثقافية سعودية

يُظهِر تعاون مصممة المجوهرات السعودية نورا الفيصل مع العلامة التجارية البريطانية أسبري كيف أن مستقبل الموضة السعودية غني ومليء بالإمكانات، وعندما تدخل خبرة الحرفيين في أسبري حيز التنفيذ، فإن هذا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى اندماج عميق بين الفن والرمزية المضمنة في النسيج الثقافي للبلدين.

 

تعيد هذه الشراكة تصور حقيبة بوكيت الشهيرة من أسبري 1781 بأسلوب سعودي مميز وأناقة تذكرنا بالدافع الإبداعي للأميرة نورة. وتصور مجموعة الحقائب الحصرية خمسة تفسيرات لحقيبة أسبري الأصلية تسلط الضوء على أفضل عناصر كلتا العلامتين التجاريتين. ويشيد التصميم بالمناطق المختلفة للمملكة العربية السعودية وزخارفها المعمارية وتصاميمها مع دمج الألوان التي ترمز إلى كل منطقة. وتتميز المجموعة بتقنيات التطريز المعقدة والحرفية التي لا تشوبها شائبة، حيث تجسد بشكل مثالي جوهر المناطق الخمس الكبرى، وتسلط الضوء على التنوع الغني والاختلافات داخل التراث السعودي. ومن خلال الاحتفال بهذا التنوع، تقدم المصممة السعودية سرداً بصرياً يعزز الشعور العميق بالفخر والارتباط بين الناس في جميع أنحاء المملكة.


كانت الحقائب الفاخرة مطلوبة منذ قرون مضت كما هي الآن. يمكن ربط هذه الحقائب ببعض الشخصيات الأكثر نفوذاً في المجتمع. يرتدي الملوك والملكات ورؤساء الدول والمشاهير في جميع أنحاء العالم هذه القطع الفنية كامتداد لأسلوبهم الشخصي ورمز للقوة. وفي هذا الصدد، أصبحت حقيبة أسبري التي ارتدتها مارغريت تاتشر، والتي عرضتها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة في إحدى زياراتها للولايات المتحدة في عام 1985، أحد الأمثلة الرائدة على ذلك.