أفضل الساعات التي يمكن جمعها في مزاد سوثبيز في نيويورك

 

تُطرح الساعات الجميلة في الأسواق كل أسبوع بأعداد لا تصدق. لكن في نهاية المطاف فإن ما يصنع الفارق بين ساعة جميلة وقطعة ساعات خالدة ونادرة هو هوية العلامة التجارية وتراثها وشخصية المنتج. على مدى القرنين الماضيين، تولت دار سوثبيز دوراً رائداً في جمع أفضل الساعات التي تستحق التجميع تحت سقف واحد، وقامت بمعاملة كل قطعة من هذه القطع المميزة بنفس الاهتمام والشغف بالمنتج، ليأتي بعدها دور أولئك الذين يستعدون لخوض حرب مزايدة لتأمين تلك الساعة المصممة خصيصاً لإضافتها إلى مجموعتهم.

 

يتفق الكثيرون على أن دار سوثبيز للمزادات تعرض عدداً لا نهائياً من الساعات على اختلاف أنواعها واستعمالاتها. يقوم الحرفيون في مجال الجمال باختيار قطع تجذب الانتباه وتجعلك تتوقف لبضع لحظات لتستمتع ببريقها الخالص، ولو من مسافة بعيدة. تمكن الفريق من تجميع كتالوج لا يصدق من الساعات لموسم المزادات الاحتفالي هذا، والعديد منها مؤثر بلا شك ويستحق التغطية في المقال أدناه.

 

 

الساعات التي تستحق مكانة أسطورية

في شهر ديسمبر/ كانون الأول سيعرض مزاد سوثبيز للساعات الفاخرة في نيويورك عدة طرازات وأجيال من محترفي صناعة الساعات، وسيعرض ساعات جذابة للغاية من صناع مشهورين مثل باتيك فيليب، رولكس، أوديمار بيجيه، أسبري، فاشرون كونستانتين، كارتييه، شوبارد، وغيرها العديد.

كما يتضمن المزاد قطعاً قديمة وحديثة من علامات تجارية مستقلة مثل إف بي جورن التي تمثل بعضاً من أهم الساعات التي عُرضت في السوق على الإطلاق. وتشير الساعات المعروضة في المزاد إلى حجم البيع، مع وجود مراجع نادرة وغير تقليدية من علامات تجارية راسخة ومستقلة، والتي ستجذب المزايدين المتحمسين، الحريصين على إضافة الأصالة إلى مجموعاتهم. وسيضم المزاد خيارات استثنائية من باتيك فيليب مثل ( 3970 و 1463 )، بالإضافة إلى أكثر من 100 ساعة رولكس ومجموعة كبيرة من الساعات بدون حد أدنى. سيعرض المعرض نفس المجموعة من 5 ديسمبر إلى 10 ديسمبر في دار المزادات في شارع يورك، نيويورك.

يسلط الحدث الضوء على شغف سوثبيز العميق بالساعات التي تمتلك شيئاً يتجاوز مجرد الجاذبية السطحية والتي تأتي مع عرض هائل من الوثائق الأصلية والمصادر. إنها أكثر من مجرد إخبار بالوقت، بل هي قصص تروي حكاية عراقة وفن.

 

القطع المعروضة

لا توجد لحظة مملة في أي مزاد عندما يكون هناك ساعة باتيك فيليب نادرة في الغرفة، لذا يتوقع الجميع نتائج مثيرة عندما يحتل المزاد والمعرض مركز الصدارة هذا الشهر. من 17 قطعة محجوزة لساعات رولكس العتيقة إلى 15 قطعة ذات تعقيدات عالية، أو المجموعة الجميلة من الساعات ذات الأساور، من الصعب تحديد القليل منها ولكن من السهل جداً الشعور بالإثارة المتزايدة عندما تصادف شيئاً فريداً من نوعه حقاً.

 

باتيك فيليب - المرجع 3970

باتيك فيليب ( المرجع 3970 E ) "السلسلة الثالثة" هي ساعة يد كرونوغراف بتقويم من الذهب الأصفر مع أطوار القمر والسنة الكبيسة ومؤشر 24 ساعة، ويقدر سعرها بحوالي 120 ألف دولار.

هذه قطعة حقيقية لهواة الجمع، وتعتبر واحدة من أعظم التصاميم من باتيك فيليب، وهي قطعة معقدة تضم كل الجماليات في مكانها، من الحجم إلى الحركة، والحرف E الذي يرمز إلى étanche - وهي كلمة فرنسية تعني مقاومة الماء - هذه القطعة لها جانب عملي لجمالها.

صُنعت الساعة 3970 من الذهب الأبيض والأصفر والوردي، بالإضافة إلى البلاتين، وتتميز بتصميم ميناء تقليدي مع ثلاثة فرعية : مؤشر السنة الكبيسة وعداد كرونوغراف لمدة 30 دقيقة (عند الساعة الثالثة)، وطور القمر والتاريخ (عند الساعة السادسة)، وعداد كرونوغراف لمدة 12 ساعة مقترن بثوانٍ جارية (عند الساعة التاسعة). تعكس الساعة 3970 مرحلة انتقالية للعلامة التجارية، حيث تجمع بين براعة الكلاسيكيات ما بعد العتيقة مثل 1518 و2499 ودقة صناعة الساعات الحديثة. تتميز هذه القطعة بعلبة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط، مع ميناء مطلي بالفضة وتأتي كاملة مع صندوق عرض وشهادة المنشأ وتعليمات التشغيل.

 

ساعة بول نيومان باندا دايتونا رولكس

هذه الساعة الرائعة من رولكس هي ساعة يد كرونوغراف من الفولاذ المقاوم للصدأ مع مسار خارجي للدقائق الاستوائية وسوار، يعود تاريخها إلى عام 1969. ومن المتوقع أن يصل سعرها إلى حوالي 400 ألف دولار، وأصبحت ساعة "بول نيومان" واحدة من أكثر الساعات اليدوية المحبوبة بين جامعي رولكس اليوم.

تأتي الساعة ( المرجع 6263 ) عادةً إما بمينا بيضاء أو سوداء. هذه القطعة فريدة من نوعها لأنها تتميز بمينا بيضاء مع مواني فرعية سوداء، ولقبت بـ "باندا" بسبب تباين الألوان المذهل بين الأبيض والأسود. بمرور الوقت خضعت ساعة "بول نيومان دايتونا" لتغييرات طفيفة. تعرض هذه الساعة الخاصة، التي أهداها مالكها الأصلي، مينا Mk 1.5 المرغوبة وتحتفظ بأزرار الدفع الأصلية وإطار الساعة، مما يزيد من قيمتها.

 

واحدة من أهم القطع في عالم الساعات

تحتل ساعة كرونومتر أريزونانس من إف بي جورن مكانة بارزة في المزاد، وهي ساعة يد مزدوجة التوقيت من البلاتين مع مؤشر احتياطي الطاقة وحركة من النحاس. ومن المتوقع أن تباع الساعة بحوالي 300 ألف دولار، وقد شكلت لحظة رائدة في صناعة الساعات عندما قدمتها جورن في عام 2000. وكانت أول ساعة يد رنينية منذ بريجيه. وفي عالم الساعات، يحدث الرنين الميكانيكي عندما يتزامن مذبذبان لهما ترددات طبيعية متطابقة، أو "ينبضان" معاً. وعند اقترانهما ميكانيكياً، تؤثر قوة مذبذب واحد على الآخر، وهي الظاهرة التي لوحظت لأول مرة في ساعات بندولوم.

 

بيغ بايلوت _ المرجع 431 

ساعة IWC بيغ بايلوت هي ساعة يد من الفولاذ المقاوم للصدأ نادرة للغاية، يعود تاريخها إلى عام 1940، ومن المتوقع بيعها بمبلغ 20 ألف دولار. صُنعت هذه القطعة للقوات الجوية الألمانية، لتنقل الصلة العميقة بين الوقت والسفر. يرجع تطور هذه الساعات إلى حد كبير إلى تأثير الحربين العالميتين. من حيث الأهمية، لا تتمتع سوى ساعات قليلة جداً للطيارين بمثل هذا الحضور على المعصم. تُعرض ساعة IWC هذه مع شهادة أصالة تؤكد تاريخ التسليم 20 نوفمبر 1940، وأوراق الخدمة مؤرخة في ديسمبر 2013.

 

إذا قدمت عرضاً فائزاً في المزاد القادم، فمن المرجح أنك ستشتري قطعة مميزة من تاريخ صناعة الساعات. هذا المزاد هو مثال آخر على كيفية لعب سوثبيز دوراً مهماً في مجتمع يدعم الشغف بهذه القطع النادرة، حيث أثبتت كل ساعة قدرتها على الصمود أمام اختبار الزمن، سواء من الناحية الجمالية أو الميكانيكية.