"آر إم سوثبيز" تنظم مزاداً استثنائياً للسيارات الخارقة الفاخرة

 

تُقيم آر إم سوثبيز حالياً مزاداً حصرياً مغلقاً مخصصاً للسيارات السوبر النادرة والاستثنائية من العصر الحديث. يستمر هذا المزاد حتى 17 يوليو، ويضم مجموعة مختارة بعناية من السيارات عالية الأداء التي تمثل نخبة الإنتاج خلال العقود القليلة الماضية. ويُعرف هذا النوع من المزادات بطابعه الخاص الذي يتيح للمشترين التنافس بطريقة سرية وأنيقة، ما يوفر تجربة راقية لهواة اقتناء السيارات ذات الإنتاج المحدود أو النسخ الفريدة. ومن بين أبرز المعروضات ثلاث سيارات متميزة تجسد أعلى مستويات الحرفية المخصصة والهندسة المبتكرة.

 

بورشه 911 "سبيد ستر" - 1995 بتصميم معاد من قبل ورشة غانثر ويركس

قامت ورشة غانثر ويركس التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها والمعروفة بشغفها العميق بسيارات بورشه 911، بإعادة تصور ما كان يمكن أن تكون عليه نسخة 993 ذا تبريد الهواء لو استمر إنتاجها بعد أواخر التسعينيات. سيارة "سبيد ستر" التي قدّموها ليست مجرد تعديل كلاسيكي، بل هي إعادة بناء كاملة من الألف إلى الياء، تمزج بين روح التصميم الكلاسيكي والهندسة العصرية المتقدمة.

تتميز هذه السيارة بتصميم هيكلي كامل من ألياف الكربون، مع ألواح خارجية مصممة خصيصاً، ما يمنحها صلابة أعلى من النسخة "الكوبيه"، حيث تُسهم خفة الوزن والصلابة المعززة في تحسين الأداء والتحكم على الطريق. تحت الهيكل يتضمن نظام التعليق مجموعة من التحديثات المتقدمة، تشمل نظام تخميد يتم التحكم فيه إلكترونياً، ومكونات هيكلية أخف وزناً، بالإضافة إلى نظام رفع أمامي متطور لتسهيل القيادة في بعض الشوارع.

تعتمد السيارة على محرك سداسي أفقي مسطح سعة 4.0 لتر، تمت إعادة بنائه بالكامل بالتعاون مع "روثسبورت رود آند ريس"، ويوفر أكثر من 430 حصاناً. وقد أعيد تصميم كل جزء في المحرك ليقدم أداء أكثر دقة واستجابة، مع الحفاظ على الطابع الكلاسيكي لمحركات بورشه المبردة بالهواء.

 

من الناحية الجمالية، تأتي سيارة سبيدستر بطلاء فاخر بتقنية من مرحلتين، وتكتمل هذه الجمالية بتصميم داخلي أنيق يجمع بين جلد نابا الفاخر بدرجتي "براندي" و"أونيكس". وتضفي حزمة السفر المصنوعة من ألياف الكربون، التي تتضمن عجلة قيادة مخصصة ووحدة تحكم وسطى فريدة، لمسة نهائية راقية على السيارة.

تم إنتاج 25 نسخة فقط من هذه السيارة النادرة، ويُعد هذا النموذج تحديداً، الذي صُمم بمقود على الجهة اليمنى لعميل في هونغ كونغ، واحداً من أندر النسخ. ورغم أنها مسجلة للاستخدام على الطرقات، إلا أنه لم يتم قيادتها سوى أثناء الاختبارات.

 

زاغاتو "جي تي زد" نيبيو 2009

تجسد سيارة "جي تي زد نيبيو" أسلوب زاغاتو المميز في التصميم، أنيق، حصري، و بطابع إيطالي لا يُخطئ. تم تكليف زاغاتو بصناعة هذه السيارة في عام 2013، وهي النموذج الثامن من أصل تسع نسخ فقط تم إنتاجها. وبموافقة العميل، اختارت زاغاتو سيارة فيراري ذات حالة ممتازة وعدد كيلومترات منخفض، ثم قامت بتفكيكها بالكامل لإعادة تصميمها من الصفر.

اختارت ماريلا زاغاتو، زوجة المدير التنفيذي أندريا زاغاتو، اللون الفضي الخارجي للسيارة، والذي يتناغم بشكل لافت مع المقصورة الداخلية باللون الأحمر الجريء. ويضفي السقف المزدوج الإنحناء، والمؤخرة الانسيابية، والخطوط المتدفقة، طابعاً بصرياً يربط بين النيبيو وإبداعات زاغاتو السابقة مثل جي تي زد 550 و575. كما استُخدم الكربون فايبر على نطاق واسع في الجسم الخارجي للسيارة، ما ساهم في خفض الوزن دون المساس بالأناقة أو الأداء.

 

الأداء في سيارة جي تي زد نيبيو لا يقل تميزاً عن تصميمها. فهي مزوّدة بمحرك V12 سعة 6.0 لتر يولد قوة تبلغ 613 حصان، ويقترن بناقل حركة شبه أوتوماتيكي شبيه بذلك المستخدم في سيارات الفورمولا 1. وتتحكم أنظمة إلكترونية متطورة في المكابح والتعليق ونظام التحكم بالجر، ما يضمن دقة عالية في القيادة واستجابة مثالية على الطريق.

منذ اكتمال تصنيعها، قطعت السيارة أقل من 200 كيلومتر فقط، وقد خضعت لفحص شامل من قِبل زاغاتو في عام 2020،  وتم تأكيد أنها لا تزال في حالة ممتازة. وبالنسبة لهواة الجمع، تُعد جي تي زد نيبيو تحفة من التصميم المعاصر، مبنية على إرث عريق يمتد لأكثر من قرن في عالم السيارات.

 

بيرتوني نوتشيو 2012

تُعد سيارة بيرتوني نوتشيو نموذج فريد من نوعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سواء من حيث الفكرة أو التنفيذ. صُنعت هذه السيارة احتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيس دار التصميم الإيطالية العريقة بيرتوني، وقد سُميت تيمناً بنوتشيو بيرتوني، نجل المؤسس جيوفاني بيرتوني.

يتميز تصميم نوتشيو بطابع جريء مستوحى من السيارة الأسطورية "لانسيا ستراتوس زيرو"، ويجسد الروح الابتكارية التي لطالما عُرفت بها بيرتوني، حيث تتجاوز حدود التصميم التقليدي وتؤكد مكانتها كأحد أبرز رموز التصميم الإيطالي.

على مدار ثلاثة أشهر، أعيد تصوّر سيارة نوتشيو مع التركيز على الجماليات المستقبلية، وراحة السائق، والأداء العصري. في قلبها ينبض محرك V8 سعة 4.3 لتر متصل بناقل حركة أوتوماتيكي من ست سرعات مع مبدلات سرعة خلف المقود، ما يمنح تجربة قيادة مستوحاة من سيارات السباق.

تم إدخال نظام إضاءة فريد في تصميم السيارة، يتضمن مصابيح فرامل أمامية تتوهج باللون الأزرق كميزة أمان إضافية للمشاة، ابتكار يبرز اهتمام بيرتوني بالتفاصيل والجوانب الإنسانية من خلال التصاميم.

ظهرت نوتشيو لأول مرة في معرض جنيف الدولي للسيارات عام 2012، تلتها عروض في بكين وكاليفورنيا. ورغم هذا الظهور الجريء، لم تنجُ الشركة من التحديات المالية التي أدت إلى إغلاقها في عام 2015. بقيت السيارة مخزنة حتى بيعت في عام 2018 ضمن أصول الشركة المتبقية، ودخلت بعد ذلك إلى مجموعة خاصة حيث لا تزال محفوظة حتى اليوم.

 

بعد أن قطعت مسافة تزيد قليلاً عن 29 ألف كيلومتر معظمها قبل إعادة التصميم، لا تزال سيارة نوتشيو في حالة استثنائية. وهي تُعد تذكيراً نادراً بما كانت تمثله بيرتوني في عالم السيارات، الابتكار الجريء، والهوية المتفرّدة، والالتزام بدفع حدود الفن في تصميم السيارات نحو آفاق جديدة.