سوثبيز تكشف عن ساعات مستوحاة من الأجسام الطائرة المجهولة مع مزاد "إيريا 51" في جنيف
على مدار أكثر من قرنين من الزمان، كانت سوثبيز رمزاً عالمياً للهيبة في فنون الرسم والتحف النادرة. ولكن في أبريل من هذا العام، تقوم دار المزادات الشهيرة بخطوة غير متوقعة إلى الفضاء الخارجي.
مزاد AREA 51، هو مزاد مباشر جريء في جنيف يكتشف المجهول بالتعاون مع مجموعة الساعات الإبداعية Heist-Out. سيعرض هذا المزاد الفريد من نوعه 51 ساعة غامضة، كل منها تستحضر وجوداً فضائياً، مع أصول تظل غامضة مثل تصاميمها. في خطوة تتجاوز حدود فن صناعة الساعات وربما الواقع نفسه، ستقوم سوثبيز بتحويل "لا سال تروكمه" إلى منشأة أبحاث فضائية سرية، مما يهيئ المسرح لمزاد لا يشبه أي مزاد آخر.
تعاون يتجاوز الحدود
يتزامن مزاد AREA 51 مع معرض الساعات والمفاجآت، أكبر معرض تجاري للساعات في جنيف، ويشكل هذا الحدث الشراكة الثانية بين سوثبيز و Heist-Out. وكانت أول شراكة بينهما بعنوان "الألماس الخام" التي أُقيمت العام الماضي في كهف نبيذ تحت الأرض في جنيف، وهو مكان مناسب لمزاد احتفل بالساعات العتيقة النادرة وغير التقليدية. وكان المزاد نجاحاً باهراً، حيث تم بيع كل قطعة في أقل من ساعة.
هذا العام، يذهب مزاد AREA 51 إلى أبعد من ذلك. مخصص للساعات الفضائية وأسرار المجهول، يمزج بين أيقونات الساعات العتيقة وروائع العصر الحديث، بما في ذلك قطع حصرية تم تصميمها خصيصاً للمزاد. من بين هذه القطع هناك مرجعين بارزين من فِيرلان مارّي و توليدانو آند شان، مما يثبت أنه في عالم صناعة الساعات، يمكن دائماً الوصول إلى ما هو استثنائي.
تتحدى سوثبيز من خلال هذا المزاد المفهوم التقليدي لمزادات الساعات. من خلال تبني الأسلوب غير التقليدي، تدعو الدار الجامعين لاستكشاف الحدود القصوى للتصميم، والحرفية، والخيال، حيث يصبح الزمن نفسه لغزاً.
سوثبيز تتجه إلى الفضاء
يمتد معرض الساعات المستوحى من الأجسام الطائرة المجهولة على مدى ثلاثة أيام، ويختتم فعالياته في حفل ومزاد مباشر في 3 أبريل. يُقام الحدث في مكان في جنيف يشبه مركبة فضائية تحطمت، ويَعِد بتجربة استثنائية بالكامل، حيث يتم تحويل غرفة البيع إلى "محطة أبحاث فضائية سرية للغاية".
بعد نجاح مزاد "الألماس الخام" العام الماضي، قامت سوثبيز بتوسيع المفهوم، منتقلةً بالموضوع من الأرض إلى عالم الفضاء. هذا العام، سيخوض عشاق الساعات رحلة عبر المجرات، لاكتشاف ساعات تشعر وكأنها من خارج هذا العالم.
سمي المزاد تيمناً بـ "AREA 51"، الموقع السري في نيفادا في أميركا الذي يُشاع أنه يخفي أسراراً فضائية، ويعرض المزاد بعضاً من أغرب الساعات وأكثرها جرأة التي تم رؤيتها على الإطلاق. تم استلهام التنسيق من "تصاميم ومواد شبيهة بالكائنات الفضائية التي تبدو وكأنها من خارج هذا العالم"، مما يدفع حدود الخيال والحرفية إلى أقصى حد.
القطع
توليدانو آند شان بي/2 - 2025
تستمر "توليدانو آند شان" في دفع حدود التصميم مع نموذج B/2، الذي تم إنشاؤه حصرياً لمزاد AREA 51. مستوحى من طائرة لوكهيد مارتن F-117 ستيلث، تعد الساعة تحية مناسبة للابتكار في مجال الطيران، حيث تعكس شكل الطائرة. تم تطوير الساعة في منشأة لوكهيد سكونك ووركس، المنشأة الأسطورية داخل AREA 51 مما يجعل طائرة F-117 مصدر إلهام مثالي لهذه الساعة المستقبلية.
تصميم علبة الساعة B/2 جريء، خالي من الزوايا المستقيمة، بينما يتناثر كريستالها غير المتماثل ويعكس الضوء بطرق غير متوقعة. تضيف الساعة المينا المطلية بالذهب عيار 24 قيراطاً تبايناً لافتاً مع هيكلها الهندسي، مشيرة إلى الدروع الحرارية الذهبية المستخدمة بشكل مكثف في طائرة F-117. هذه الساعة هي تطور جريء لأسلوب توليدانو آند شان المعماري المميز، وتقدر قيمتها بـ 50,000 ريال سعودي.
فيرلان ماري ديسكو فولانتي – 2025
إعادة تصور معاصرة لساعة "ديسكو فولانتي" من فيرلان ماري، هذه النسخة الفريدة، التي تم إنشاؤها خصيصاً لمزاد AREA 51، تمثل لقاء حقيقي بين الماضي والمستقبل. تتميز الساعة بمينا مصنوع من النيزك داخل علبة تانتالوم، وهما مادتان صعبتان للغاية في التصنيع.
مثل الجسم الطائر على المعصم، تمزج الساعة بين الإشارات الكلاسيكية والجماليات الكونية، مع تفاصيل مُعززة باستخدام سوبر لومينوفا. تُشغل الساعة حركة كاليبر 7001 من بيسو، وهي حركة يدوية توفر احتياطي طاقة لمدة 42 ساعة. تتميز الجسور المعاد تصميمها والتي تم إنهاؤها يدوياً بحواف ملساء مصقولة بالألماس، وقد تم تنفيذها في جنيف. تُقدر قيمتها بحوالي 50 ألف ريال سعودي، وتُعيد هذه الساعة تعريف سلسلة "ديسكو فولانتي".
باتيك فيليب، المرجع 4117/1G، بيع من قبل أسبري – 1973
تعد ساعة باتيك فيليب "بترفلاي" المرجع 4117/1G مزيجاً نادراً بين فن صناعة الساعات وجمال الطبيعة، مما يجعلها قطعة استثنائية للجامعين ومحبي هذا النوع من القطع. تُعد واحدة من أكثر موديلات باتيك فيليب ندرة، وتتميز بمينا فريدة مصنوعة من أجنحة فراشة مورفو مينلاوس المحفوظة، مع درجات الأزرق اللامعة التي تخلق تأثيراً ساحراً.
لإضفاء مزيد من الندرة على هذه الساعة، تحمل توقيع "أسبري"، مما يرمز إلى منشأها من المتجر البريطاني الفاخر الشهير. مرَّ ما يقرب من 20 عاماً منذ ظهور ساعة "بترفلاي" من أسبري في المزادات، مما يجعل عرضها في هذا المزاد لحظة منتظرة بشدة. مع تقدير عالي يصل إلى 418,500 ريال سعودي، تُعتبر هذه الساعة من أبرز معالم المزاد.
أوديمار بيجيه رويال أوك كونسبت "CW1" المرجع 25980AI - عام 2002
تُعد ساعة أوديمار بيجيه رويال أوك كونسبت "CW1" علامة بارزة في صناعة الساعات الحديثة، وهي جزء من أول سلسلة "كونسبت" لأوديمار بيجيه، والتي تم إصدارها بكمية محدودة لا تتجاوز 150 قطعة. تُعد هذه الساعة إنجازاً حقيقياً في الابتكار، حيث أنها الساعة الوحيدة التي تم تصنيعها من معدن الأنكريت، وهو معدن يُستخدم بشكل أساسي في صناعة الطائرات والهندسة الفضائية، مما يدفع حدود علوم المواد والتصميم إلى آفاق جديدة.
تحتوي الساعة على حركة كاليبر 2896. بالإضافة إلى براعتها التقنية، تم تجهيز الحركة بديناموغراف لتنظيم عزم الدوران لضمان الدقة المثلى، مما يبرز عبقرية تصميمها. السعر ربما يصل إلى 837,114 ريال سعودي، تمثل هذه الساعة الرائدة تحفة حقيقية في عالم الساعات الفاخرة الحديثة، وتدمج بين التكنولوجيا المتطورة وفن صناعة الساعات.
يحتفل مزاد AREA 51 بأجرأ وأغرب تصاميم الساعات، ويعد تكريماً للمبدعين الذين يقفون وراء هذه الساعات الفائقة الدقة. متجاوزاً القيود التقليدية، يعيد المزاد المباشر في جنيف تصور الابتكار ويعيد سياق التصميم، مما يثير حواراً مستقبلياً يدفع الحدود ويعيد تشكيل وجهات النظر حول الزمن واللغز الذي يكمن وراءه.