واقع الاستثمار في أراضي العاصمة الرياض
تعد المملكة العربية السعودية حالياً واحدة من أهم دول منطقة الشرق الأوسط والعالم في مجال الاستثمار, حيث تتنوع الاستثمارات فيها مستفيدة من الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده البلاد هذه الفترة, الأمر الذي دفع المستثمرين من داخل المملكة وخارجها إلى البحث عن مشاريع في مجالات متنوعة.
تتنوع أنماط وأشكال الاستثمار في السعودية, واحدة من هذه الأشكال هي الاستثمار في الأراضي, وتعتبر العاصمة الرياض إحدى أكبر أسواق الاستثمار في الأراضي في المملكة العربية السعودية, حيث تتزايد فيها القيمة السوقية يوماً بعد يوم وفقاً لعدة عوامل منها الموقع والزمن والعرض والطلب, كما أن ازدهار الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد والتوسع بالمشاريع العقارية لعبا دوراً هاماً في تنشيط هذا القطاع.
يعتبر الاستثمار في أراضي الرياض من أنجح الاستثمارات هذه الفترة, نظراً لتوفر المساحات الواسعة في العاصمة والعائد الاستثماري الجيد والمضمون مع مرور الزمن, لذلك أولت القطاعات الخاصة والحكومية المختلفة اهتمام بهذا المجال, ويوجد نوعين من الاستثمار في الأراضي أحدهما من خلال الشراء المباشر حيث يتم تسعير الأرض حسب سعر المتر الواحد, وتتفاوت الأسعار حسب المنطقة, حيث تزيد في المناطق القريبة من التجمعات السكنية وفي قلب العاصمة, بينما تتناقص كلما ابتعدنا.
والنوع الثاني يعتمد على إيجار الأراضي, وهي طريقة تناسب المستثمرين الذين لايملكون رأس مال كبير, حيث يتم الاتفاق وفق عقود على دفع مبالغ مالية ضمن مدة زمنية محددة, تتيح خلالها للمستثمر الانتفاع من تلك الأرض وفق شروط معينة.
في كلتا الحالتين يعتبر الاستثمار في الأراضي مربحاً, ذلك لكثرة الطلب على المساحات التي يمكن أن يتم إشغالها بعدد من المشاريع, وتبقى الحاجة إلى تلك الأراضي مستقرة مع مرور الزمن, حيث يعتبر هذا القطاع الاستثماري الأقل تأثراً بالمتغيرات والأزمات العالمية.